قال: و طلع
الصبح فنهض و نهضت. قال: فأخبرني من كان قاعدا معه أنه قال: قاتله اللّه أعرابيّا!
إنه لجرو هراش.
قصته مع
الراعي و ابنه جندل
: أخبرني عليّ
بن سليمان قال حدّثنا أبو سعيد السّكّريّ عن الرّياشيّ عن الأصمعيّ قال و ذكر
المغيرة بن حجناء قال حدّثني أبي عن أبيه قال:
كان راعي [12]
الإبل يقضي للفرزدق على جرير و يفضّله، و كان راعي الإبل قد ضخم أمره و كان من
شعراء
[1]
قد وردت هذه القصيدة هكذا في الأصول. و الرويّ فيها مرفوع؛ على أنه يلاحظ أن البيت
الأوّل و الثاني منها يجب فيها نصب الروي؛ فأما البيت الأوّل فذلك فيه ظاهر. و أما
الثاني فإن زال يتعدّى، يقال: زال الشيء يزوله و يزيله أي نحاه. يريد هل أنت كاشف
ستور قدرك لمن ينزل و يفد عليك؟
[2] كذا في
أكثر الأصول. و في ب، س: «لقد زل» و هو تحريف.
[3] روايته
في «النقائض»: «و أنت كليبي لكلب و كلبة». شبهه في قلة خيره بالكلب.
[4] الضمير
في عرست يفهم من البيت السابق لهذا البيت، و هو كما في «اللسان» و «النقائض»:
أقول لها أمى سليطا بأرضها
فبئس مناخ النازلين جرير
[5] كذا في «اللسان» و «شرح القاموس» (مادة
«قرن») و «النقائض». و القرن: البعير المقرون بآخر. و كأس عقير، يريد أنه عقر له
بعير فقام على ثلاث. يقول: لو نزلت بغسان لأعطاني جملا يرغو و عقر لي آخر. و قد
ورد هذا الشطر في ب، س «لعاقرن منها و هي كأس عقير». و في سائر الأصول: «لها قرن
منها و كأس عقير» و هما تحريف.
[10] سلمى:
اسم جبل لطيئ، و هو لبني نبهان خاصة. و وعور: خشنة غلاظ، يعني القصائد.
[11] القزم:
الصغار العليلة واحدتها قزمة. و روى «ترى شرط المعزى»، و شرط المال: أخسه و شراره:
يقول: ليس تبلغ أقدارهم أن تمهر نساؤهم الإبل إنما يمهرن خسيس المعزى.
[12] هو عبيد
بن حصين بن معاوية بن جندل، و يكنى أبا جندل، و الراعي لقب غلب عليه لكثرة وصفه
الإبل و جودة نعته إياها، و هو شاعر