: النابغة اسمه
عبد اللّه بن المخارق بن سليم بن حصرة [1] بن قيس بن سنان بن حمّاد بن حارثة [2]
بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن
وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. شاعر
بدويّ من شعراء الدولة الأمويّة. و كان يفد إلى الشأم إلى خلفاء بني أميّة فيمدحهم
و يجزلون عطاءه. و كان فيما أرى [3] نصرانيّا لأنّي وجدته في شعره يحلف بالإنجيل و
الرّهبان و بالأيمان التي يحلف بها النّصارى. و مدح عبد الملك بن مروان و من بعده
من ولده؛ و له في الوليد مدائح كثيرة.
مدح عبد
الملك لما هم بخلع أخيه و تولية ابنه للعهد
: أخبرني عمّي
قال حدّثني محمد بن سعد الكرانيّ قال حدّثني العمريّ عن العتبيّ قال:
لما همّ عبد
الملك بخلع عبد العزيز أخيه و تولية الوليد ابنه العهد، كان [4] نابغة بني شيبان
منقطعا إلى عبد الملك مدّاحا له؛ فدخل إليه في يوم حفل و الناس حواليه و ولده
قدّامه، فمثل بين يديه و أنشده قوله:
[1]
كذا في «شرح القاموس» (مادة نبغ) في الكلام على نسب النابغة، و «تجريد الأغاني» في
ترجمته، و قد ورد فيه مضبوطا بالقلم بضم الحاء. و في جميع الأصول: «حضيرة» بالحاء
المهملة و الضاد المعجمة. و في ديوانه المخطوط بخط الأستاذ الشنقيطي: «خصيرة»
بالخاء المعجمة و الصاد المهملة.
[2] كذا في
«تجريد الأغاني» و «شرح القاموس» و ديوانه. و في الأصول: «جارية».
[3] هذا ما
رآه أبو الفرج. و قد ورد في ديوانه ما يدل على أنه كان مسلما؛ فمن ذلك قوله في
قصيدته الرائية (ص 17 طبع دار الكتب المصرية):
و تعجبني اللذات ثم يعوجني
و يسترني عنها من اللّه ساتر
و يزجرني الإسلام و الشيب و التقي
و في الشيب و الإسلام للمرء زاجر
و يتجلى
الروح الإسلامي في كثير من شعره المذكور في ديوانه.