بغير
لحم فضربني ضربا مبرّحا شغلت معه بنفسي فأنسيت الصوت. ثم دفع إليّ درهمين آخرين
بعد أيام أبتاع له بهما لحما؛ فلقيتني الجارية فسألتها أن تعيد الصوت عليّ؛ فقالت:
لا و اللّه إلا بدرهمين؛ فدفعتهما إليها و أعادته عليّ مرارا حتى أخذته. فلما رجعت
إلى مولاي أيضا و لا لحم معي قال: ما القصّة في هذين الدرهمين؟ فصدقته القصّة و
أعدت/ عليه الصوت، فقبّل بين عينيّ و أعتقني. فرحلت [1] إليك بهذا الصوت، و قد
جعلت ذلك اللحن في هذا الشعر؛ فقال: دع الأوّل و تناسه، و أقم على الغناء بهذا
اللحن في هذا الشعر؛ فأمّا مولاك فسأدفع إليه بدل كلّ درهم ألف دينار؛ ثم أمر له بذلك
فحمل إليه.
شعر نسب للوليد
و ليس له:
و ممّا نسب إلى
الوليد بن يزيد من الشعر و ليس له:
صوت من
المائة المختارة
امدح الكأس و من أعملها
و اهج قوما قتلونا بالعطش
إنما الكأس ربيع باكر
فإذا ما غاب عنّا لم نعش
الشعر لنابغة
بني شيبان. و الغناء لأبي كامل، و لحنه المختار من خفيف الثقيل الثاني بالوسطى، و
هو الذي تسمّيه الناس اليوم الماخوريّ. و فيه لأبي كامل أيضا خفيف رمل بالبنصر عن
عمرو. و ذكر الهشاميّ أن فيه لمالك لحنا من الثقيل الأوّل بالوسطى، و لعمر الوادي
ثاني ثقيل بالبنصر.