قال: فتبسّم
عبد الملك و لم يتكلم في ذلك بإنذار [6] و لا دفع؛ فعلم الناس أنّ رأيه خلع عبد
العزيز. و بلغ ذلك من قول النابغة عبد العزيز، فقال [7]: لقد أدخل ابن النّصرانيّة
نفسه مدخلا ضيّقا فأوردها موردا خطرا؛ و باللّه عليّ لئن ظفرت به لأخضبنّ قدمه
بدمه.
هنأ يزيد بن
عبد الملك بالفتح بعد قتل يزيد بن المهلب
: و قال أبو عمرو
الشّيبانيّ: لما قتل يزيد بن المهلّب دخل النابغة الشّيبانيّ على يزيد بن عبد
الملك بن مروان، فأنشده قوله في تهنئته بالفتح:
ألا طال التنظّر و الثّواء
و جاء الصيف و انكشف الغطاء
و ليس يقيم ذو شجن مقيم
و لا يمضي إذا ابتغى المضاء
[1]
كذا ورد هذا البيت في ديوانه. و الأفنى: الصقر، سمي بذلك لقنا أنفه أي ارتفاع
أعلاه و احدداب وسطه و سبوغ طرفه. و العائر:
الرمد. و
اللحح: لصوق الأجفان بالرمص و هو وسخ أبيض جامد يلصق بالجفون. و في الأصول:
ترمي بعيني أروى على شرف
لم يوده عائر و لا لمحوا
و الأروى:
أنثى الوعول. و لم يظهر لنا فيه معنى واضح، فآثرنا رواية الديوان.