قال: فأمر
الوليد بأن تعدّ أبيات القصيدة و يعطى لكل بيت ألف درهم؛ فعدّت فكانت خمسين بيتا
فأعطي خمسين ألفا. فكان أوّل خليفة عدّ أبيات الشعر/ و أعطى على عددها لكل بيت ألف
درهم؛ ثم لم يفعل ذلك إلّا هارون الرشيد، فإنه بلغه خبر جدّي مع الوليد فأعطى
مروان بن أبي حفصة و منصورا النّمريّ لمّا مدحاه و هجوا آل أبي طالب لكل بيت ألف
درهم.
أمره الوليد
بمدح فرسه السندي و كانا قد خرجا إلى الصيد
: قال عبد
العظيم و حدّثني أبي و جماعة من أصحاب الوليد:
أنّ الوليد خرج
إلى الصيد و معه جدّي يزيد بن ضبّة، فاصطاد على فرسه السّنديّ صيدا حسنا، و لحق
عليه
[1]
الإدلاج: السير في الليل. و التهجير: السير في الهاجرة.
[2] اعصوصب:
اشتد. و الآل: السراب. و القور: جمع قارة و هي الجبيل المنقطع عن الجبال أو الصخرة
العظيمة.
[3] أفضح
الصبح: بدا. و في ح: «يفصح» بالصاد المهملة.
[4] اعتام:
اختار و اصطفى. يريد: تقصد إليه مختارة له.
[5] الخور:
النوق الغزيرة اللبن. و الجراجير: الكرام من الإبل.