responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 185

/

ذكرت امرأ فرّ عن مرحب [1]

فرار الحمار من القسور [2]

فأنكر ذاك جليس لكم‌

زنيم أخو خلق أعور

لحاني بحبّ إمام الهدى‌

و فاروق [3] أمّتنا الأكبر

/ سأحلق لحيته إنها

شهود على الزّور و المنكر

قال: فهجر و اللّه مشايخنا جميعا ذلك الرجل و لزموا محبّة السيّد و مجالسته.

ردّ سوّار بن عبد اللّه شهادته فهجاه‌

: أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن زكريا الغلابيّ قال حدّثنا مهديّ بن سابق.

أن السيّد تقدّم إلى سوّار [4] القاضي ليشهد عنده، و قد كان دافع [5] المشهود له بذلك و قال: أعفني من الشهادة عند سوّار، و بذل له مالا فلم يعفه. فلما تقدّم إلى سوّار فشهد قال [6]: أ لست المعروف بالسيّد! قال: بلى؛ قال:

استغفر اللّه من ذنب تجرّأت به على الشهادة عندي، قم لا أرضى بك. فقام مغضبا من مجلسه و كتب إلى سوّار رقعة فيها يقول:

إن سوّار بن عبد الل

ه من شرّ القضاة

فلما قرأها سوّار وثب عن مجلسه و قصد أبا جعفر المنصور و هو يومئذ نازل بالجسر، فسبقه السيّد إليه فأنشده:

/

قل للإمام الذي ينجى بطاعته‌

يوم القيامة من بحبوحة [7] النار

لا تستعينن جزاك اللّه صالحة

يا خير من دبّ في حكم بسوّار

لا تستعن بخبيث الرأي ذي صلف‌

جمّ العيوب عظيم الكبر جبّار

تضحي الخصوم لديه من تجبّره‌

لا يرفعون إليه لحظ أبصار

تيها و كبرا و لو لا ما رفعت له‌

من ضبعه [8] كان عين الجائع العاري‌


[1] هو مرحب (كمنبر كما في «شرح القاموس») اليهودي صاحب حصن خيبر. ذكر الطبري أنه خرج يطلب البراز و قد حاصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الحصون، فبرز له محمد بن مسلمة فقتله. و قال في رواية أخرى وافقه فيها شارح «القاموس» (مادة رحب): إن الذي قتله هو علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

[2] القسور: الأسد.

[3] الفاروق: الذي يفرق بين الأمور و يفصلها.

[4] هو سوار بن عبد اللّه التميمي العنبري قاضي البصرة و أميرها، جمع له ذلك أبو جعفر المنصور بعد عزله الهيثم بن معاوية عن إمرة البصرة، و كان سوّار يتولى قضاءها. مات سنة 157 ه و كان عادلا. حدث أن اشتكاه قوم إلى المنصور فكشف عن ذلك فوجده باطلا فأقرّه في عمله. (انظر «النجوم الزاهرة» ج 2 ص 28 و 30 طبع دار الكتب المصرية).

[5] كذا في م. و في سائر الأصول: «رافع» بالراء المهملة و هو تحريف.

[6] في الأصول: «فقال».

[7] بحبوحة المكان: وسطه.

[8] الضبع في الأصل: وسط العضد بلحمه، و قيل: الإبط. و قد جاء في أساس البلاغة مادة «ضبع»: و أخذت بضبعيه و مددت بضبعيه إذا نعشته و نوّهت باسمه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست