responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 186

و دخل سوّار؛ فلما رآه المنصور تبسّم و قال: أ ما بلغك خبر إياس [1] بن معاوية حيث قبل شهادة الفرزدق و استزاد في الشهود! فما أحوجك للتعريض للسيد و لسانه! ثم أمر السيّد بمصالحته.

مدح المنصور لما ولى ابنيه العهد

: و قال إسحاق بن محمد النّخعيّ حدّثني عبد اللّه بن محمد الجعفريّ قال حدّثني محمد بن عبد اللّه الحميريّ قال:

دخل السيّد علي المهديّ لمّا بايع لابنيه موسى و هارون، فأنشأ يقول:

ما بال مجرى دمعك الساجم‌

أ من قذى بات بها لازم‌

أم من هوّى أنت له ساهر

صبابة من قلبك الهائم‌

/ آليت لا أمدح ذا نائل‌

من معشر غير بني هاشم‌

أولتهم عندي يد المصطفى‌

ذي الفضل و المنّ أبي القاسم‌

فإنها بيضاء محمودة

جزاؤها الشّكر على العالم‌

جزاؤها حفظ أبي جعفر

خليفة الرحمن و القائم‌

و طاعة المهديّ ثم ابنه‌

موسى علي ذي الإربة الحازم‌

و للرشيد الرّابع المرتضى‌

مفترض من حقّه اللّازم‌

ملكهم خمسون معدودة

برغم أنف الحاسد الرّاغم‌

ليس علينا ما بقوا غيرهم‌

في هذه الأمّة من حاكم‌

حتى يردّوها إلى هابط

عليه عيسى منهم ناجم‌

كان يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل عليّ بن أبي طالب‌

:/ و قال عليّ بن المغيرة حدّثني عليّ بن عبد اللّه بن السّدوسيّ عن المدائنيّ قال:

كان السيّد يأتي الأعمش [2] فيكتب عنه فضائل عليّ رضي اللّه عنه و يخرج من عنده و يقول في تلك المعاني‌


[1] هو إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني البصري. كان مشهورا بالذكاء النادر، و الفراسة الصادقة، معدودا من العقلاء الفضلاء الدهاة. ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء البصرة، و كان فقيها عفيفا فطنا. توفي سنة 122 هأما سماعه شهادة الفرزدق و قبولها فقد كان خوفا من هجوه. و خبر هذه الشهادة ساقه المؤلف في «الأغاني» (ج 19 ص 50 طبع بولاق) عن بعض شيوخ الأصمعيّ قال:

شهد الفرزدق عند إياس بن معاوية فقال: أجزنا شهادة الفرزدق أبي فراس و زيدونا شهودا، فقام الفرزدق فرحا. فقيل له: إنه و اللّه ما أجاز شهادتك؛ قال: بلى، قد سمعته يقول: قد قبلنا شهادة أبي فراس. قالوا: أ فما سمعته يستزيد شاهدا آخر! فقال: و ما يمنعه ألا يقبل شهادتي و قد قذفت ألف محصنة.

[2] هو سليمان بن مهران مولى بني كاهل الكوفي الإمام، كان ثقة عالما فاضلا. قال أبو معاوية الضرير: بعث هشام بن عبد الملك إلى الأعمش: اكتب لي مناقب عثمان و مساوئ عليّ. فأخذ الأعمش القرطاس و أدخلها في فم شاة فلا كتبها و قال لرسوله: قل له: هذا جوابك. فقال له الرسول: إنه قد آلى أن يقتلي إن لم آته بجوابك، و يحمل عليه بإخوانه. فكتب: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. أما بعد، يا أمير المؤمنين فلو كانت لعثمان رضي اللّه عنه مناقب أهل الأرض ما نفعتك. و لو كانت لعلي رضي اللّه عنه مساوئ أهل الأرض ما ضرتك. فعليك بخويصة نفسك». توفي سنة 148 ه (انظر «وفيات الأعيان» ج 1 ص 301 طبع بولاق).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست