: نسخت من كتاب
الشّاهيني حدّثني محمد بن سهل الحميريّ عن أبيه قال:
انحدر السيّد
الحميريّ في سفينة إلى الأهواز، فماراه رجل في تفضيل عليّ و باهله [1] على ذلك.
فلما كان [2] الليل قام الرجل ليبول على حرف السفينة، فدفعه السيّد فغرّقه؛ فصاح
الملاحون: غرق و اللّه الرجل! فقال السيّد:
: أخبرني عليّ
بن سليمان الأخفش قال حدّثني محمد بن يزيد المبرّد قال حدّثني التّوّزيّ قال:
جلس السيّد
يوما إلى قوم، فجعل ينشدهم و هم يلغطون؛ فقال:
قد ضيّع اللّه ما جمّعت من أدب
بين الحمير و بين الشّاء و البقر
لا يسمعون إلى قول أجيء به
و كيف تستمع الأنعام للبشر
أقول ما سكتوا إنس فإن نطقوا
قلت الضفادع بين الماء و الشجر
اغتابه رجل
عند قوم فهجاه
: أخبرني محمد بن
جعفر النّحويّ قال حدّثنا أحمد بن القاسم البزّيّ قال حدّثنا إسحاق بن محمد
النّخعيّ عن محمد بن الرّبيع عن [4] سويد بن حمدان بن الحصين قال:
كان السيّد
يختلف إلينا و يغشانا، فقام من عندنا ذات يوم، فخلفه [5] رجل و قال: لكم شرف و قدر
عند السلطان، فلا تجالسوا هذا فإنّه مشهور بشرب الخمر و شتم السلف. فبلغ ذلك
السيّد فكتب إليه:
[6] هو
الحارث الأعور بن عبد اللّه بن كعب من مقدّمي أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب، مات بالكوفة سنة 65 ه (انظر «الطبري» ق 3 ص 2524 طبع أوروبا).
[7] يعني عمر
بن الخطاب رضي اللّه عنه، و ذلك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين نزل
بحصن أهل خيبر أعطى اللواء عمر بن الخطاب و نهض معه من نهض من الناس، فلقوا أهل
خيبر فانكشف عمر و أصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه يجبنه أصحابه و يجبنهم. فأعطى
رسول اللّه اللواء إلى علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه فقاتل حتى فتح اللّه له.
(انظر «الطبري» ق 1 ص 1579). و خيبر: اسم ولاية على ثمانية برد من المدينة لمن
يريد الشام، كانت تشتمل على سبعة حصون ذكرها كلها ياقوت و قد افتتحها رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم. (انظر «معجم البلدان» لياقوت).