responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 104

قال: فقلت له: ما كنت إلّا على الريح؛ فقال: يا بن أخي، إن عمّك كان إذا همّ فعل، و هي الحاجة [1]. أ ما سمعت قول أخي [2] بني مرّة:

/

إذا أقبلت قلت مشحونة

أطاعت [3] لها الرّيح قلعا جفولا

و إن أدبرت قلت مذعورة

من الرّبد [4] تتبع هيقا ذمولا [5]

و إن أعرضت خال فيها البصي

ر مالا تكلّفه أن يميلا

يدا سرح مائل ضبعها

تسوم و تقدم رجلا زحولا [6]

فمرّت على خشب غدوة

و مرّت فويق أريك [7] أصيلا

تخبّط بالليل حزّانه [8]

كخبط القويّ العزيز الذليلا

استحسن ريان السوّاق شعره و قال ليس بعده شي‌ء

: و أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزبير قال حدّثني جعفر بن الحسن اللّهبيّ قال: أنشدت/ ريّان [9] السوّاق قول أبي دهبل:

أ ليس عجيبا أن نكون ببلدة

كلانا بها ثاو و لا نتكلّم‌

و لا تصرميني أن تريني أحبّكم‌

أبوء بذنب إنّني أنا أظلم‌

فقال: أحسن، أحسن اللّه إليه؛ ما بعد هذا شي‌ء.

و في هذه القصيدة يقول:

صوت‌

أ منّا أناسا كنت قد تأمنينهم‌

فزادوا علينا في الحديث و أوهموا [10]

/ و قالوا لنا ما لم يقل ثم كثّروا

علينا و باحوا بالذي كنت أكتم‌


[1] في الأصول: «الحجاجة»، و قد صحح الأستاذ الشنقيطي هذه الكلمة هكذا: «العجاجة» و لم نتبين المقصود منها فآثرنا ما وضعناه لتلاؤمه و السياق.

[2] هو بشامة بن الغدير و قد عدّه ابن سلام في كتابه «طبقات الشعراء» في الطبقة الثامنة من الشعراء الإسلاميين و ذكر له شعرا (انظر «نهاية الأرب» ص 115 «السفر العاشر» طبع دار الكتب المصرية).

[3] كذا في ياقوت في الكلام على أريك و «نهاية الأرب». و في الأصول: «أقلت».

[4] كذا في «نهاية الأرب». و الربد: النعام، من الربدة و هي لون بين السواد و الغبرة. و في ح: «الربع». و في سائر الأصول: «الريح»، و هو خطأ.

[5] الهيق: الظليم. و الذمول: السريع.

[6] السرح من الإبل: السريعة المشي. و الضبع: وسط العضد بلحمه و قيل: العضد كلها و قيل: الإبط. و تسوم: تمرّ مسرعة.

[7] أريك: واد في بلاد بني مرّة.

[8] حزان (بضم الحاء و كسرها): جمع خريز، و هو ما غلظ و صلب من الأرض مع إشراف قليل.

[9] كذا في جميع الأصول و قد ورد في «ج 4 ص 415» من «الأغاني» طبع دار الكتب المصرية اختلاف فيه فانظره.

[10] أوهموا: أسقطوا و حذفوا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست