الغناء لابن
سريج رمل بالسبّابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. و فيه لابن زرزور الطائفيّ خفيف ثقيل
بالوسطى عن عمرو. و فيه خفيفا رمل أحدهما بالوسطى لمتيّم و الآخر بالبنصر لعريب.
حديث القاسم
ابن المعتمر مع أبي السائب عن شعره
: أخبرني
الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثني الزبير قال حدّثني عمّي قال حدّثني القاسم بن
المعتمر الزّهريّ قال:
قلت لأبي السائب
المخزوميّ: يا أبا السائب، أما أحسن أبو دهبل حيث يقول:
صوت
أ أترك ليلى ليس بيني و بينها
سوى ليلة إنّي إذا لصبور
هبوني امرأ منكم أضلّ بعيره
له ذمّة إن الذّمام كبير
و للصّاحب المتروك أفضل ذمّة
على صاحب من أن يضلّ بعير
قال: فقال لي:
و بأبي أنت! كنت و اللّه لا أحبّك و تثقل عليّ، فأنا الآن أحبّك و تخفّ عليّ.
و في هذه
الأبيات غناء لابن سريج خفيف رمل بالوسطى عن عمرو. و فيه لعلّويه رمل بالوسطى من
جامع أغانيه. و فيه للمازنيّ خفيف ثقيل آخر من رواية الهشاميّ و ذكاء و غيرهما. و
أوّل هذا الصوت بيت لم يذكر في الخبر، و هو:
عفا اللّه عن ليلى الغداة فإنها
إذا وليت حكما عليّ تجور
توعد عبد
اللّه بن صفوان عمه أبا ريحانة فقال هو شعرا
: أخبرني
الحرميّ قال حدّثني الزبير قال حدّثني عمّي مصعب و محمد بن الضحّاك عن أبيه:
أن أبا ريحانة
عمّ أبي دهبل كان شديد الخلاف على عبد اللّه بن الزبير، فتوعّده عبد اللّه [1] بن
صفوان، فلحق بعبد الملك بن مروان، فاستمدّه الحجّاج فأمدّه عبد الملك بطارق مولى
عثمان في أربعة آلاف؛ فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس فصاح أبو ريحانة: أ ليس قد
أخزاكم اللّه يأهل مكة! فقال له ابن أبي عتيق: بلى و اللّه قد أخزانا اللّه.
فقال له ابن
الزبير: مهلا يا بن أخي! فقال: قلنا لك ائذن لنا فيهم و هم قليل فأبيت حتى صاروا
إلى ما ترى من الكثرة. قال: و قال أبو دهبل في وعيد عبد اللّه بن صفوان عمّه أبا
ريحانة- و اسمه عليّ بن أسيد بن أحيحة-: