responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 103

فوا ندمي أن [1] لم أعج إذ تقول لي‌

تقدّم فشيّعنا إلى ضحوة الغد

قال أبو السائب: ما صنع شيئا! أ لا اكتري حمارا بدرهمين فشيّعهم و لم يقل «فوا ندمي» أو اعتذر! و إني أظنّ أنه قد كان له عذر. قال: و ما هو؟ قال: أظنه كان مثلي لا يجد شيئا.

قصيدته الميمية

: فقال الزبير و حدّثني ابن مقداد قال حدّثني عمّي موسى بن يعقوب قال أنشدني أبو دهبل قوله:

صوت‌

ألا علق القلب المتيّم كلثما

لجاجا و لم يلزم من الحبّ ملزما

خرجت بها من بطن مكة بعد ما

أصات المنادي بالصلاة فأعتما [2]

فما نام من راع و لا ارتدّ سامر

من الحيّ حتى جاوزت بي يلملما [3]

/ و مرّت ببطن اللّيث [4] تهوي كأنما

تبادر بالإدلاج نهبا مقسّما

- غنّى في هذه الأبيات ابن سريج خفيف رمل بالبنصر عن الهشاميّ. قال: و فيه هزج يمان بالوسطى، و ذكر عمرو بن بانة أن خفيف الثقيل هو اليمانيّ. و فيه لفيل مولى العبلات رمل صحيح عن حمّاد عن أبيه عن الهشاميّ.

و قال الهشامي: فيه لحكم ثقيل أوّل. و ذكر أبو أيّوب المدينيّ في أغاني ابن جامع أنّ فيه لحنا و لم يجنّسه-:

و جازت [5] على البزوء و الليل كاسر

جناحين بالبزواء وردا و أدهما

فما ذرّ قرن الشمس حتى تبيّنت‌

بعليب [6] نخلا مشرفا أو مخيّما

و مرّت على أشطان رونق [7] بالضّحى‌

فما خزّرت [8] للماء عينا و لا فما

و ما شربت حتى ثنيت زمامها

و خفت عليها أن تخرّ و تكلما

فقلت لها قد بنت غير ذميمة

و أصبح وادي البرك غيثا مديّما [9]


[1] انظر الحاشية الرابعة ص 139 من هذا الجزء.

[2] أعتم: دخل في العتمة.

[3] يلملم: موضع على ليلتين من مكة و هو ميقات أهل اليمن.

[4] كذا في نسخة الأستاذ الشنقيطي مصححة بقلمه و ياقوت في الكلام على «برك و الليث». و الليث (بالكسر): موضع بالحجاز بين السرّين (بكسر السين و الراء المشدّدة مكسورة) و مكة. و في الأصول: «بطن البيت» و هو تحريف.

[5] كذا في ياقوت و هو معطوف على ما قبله. و في الأصول: «أجازت» و البزواء: موضع في طريق مكة قرب الجحفة.

[6] عليب: واد بتهامة كذا ذكره ياقوت، و قال: قول أبي دهبل يدل على أنه واد فيه نخل و النخل لا ينبت في رءوس الجبال ثم ساق الأبيات.

[7] في ح: «أشطان زرقة» و في ياقوت: «أشطان روقة». و لم نقف عليها.

[8] الخزر بالتحريك: ضيق العين و صغرها أو هو النظر الذي كأنه في أحد الشقين. يقال: خزرت عينه (من باب فرح) و خزرها هو. و في ح: «جرزت» و في باقي الأصول: «جزرت». و ظاهر أن كليهما تصحيف.

[9] كذا في ياقوت: و في الأصول: «عينا مرنما».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 7  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست