/ قال فقلت: يا عمّي [8] فما يمنعك أن تكتري
دابّة بدرهمين فتشيّعها و تصبح معك؛ فضحك/ و قال: نفع اللّه بك يا بن أخي، أ ما
علمت أن النّدم توبة، و عمّك كان أشغل مما تحسب.
أنشد أبو
السائب شعرا له فتهكم به
: قال الزبير و
حدّثني عمّي مصعب بن عبد اللّه قال:
أنشد رجل أبا
السائب المخزوميّ قصيدة أبي دهبل:
سقى اللّه جازانا فمن حلّ وليه
فكلّ فسيل من سهام و سردد
فلما بلغ قوله:
()
اليمن مشتمل على قرى و مدن و ضياع. و قد جاء هذا البيت محرّفا في الأصول هكذا:
سقى اللّه جارا بائنا حل وليه
بكل سبيل من سنام و سردد
[1] الفدفد: الفلاة، و قيل: الأرض الغليظة
ذات الحصى، أو المكان المرتفع.
[2] البرك:
ناحية باليمن و هو نصف الطريق بين حلى و مكة. و قد أورد صاحب «اللسان» هذا البيت
مستشهدا به على البرك الذي هو مستنقع الماء و قد آثرنا ما فسرناه به لورود اسم هذا
الموضع أكثر من مرة فيما سيأتي، و قد ذكر جليا في قوله:
[5] كذا في
ح. و في ب، س: «و اجهد» و في سائر النسخ: «و اجمد» بالجيم و الميم.
[6] التهام:
المنسوب إلى تهامة، قال الجوهري: النسبة إلى تهامة تهاميّ و تهام، إذا فتحت التاء
لم تشدّد كما قالوا: يمان و شآم إلا أن الألف في تهام من لفظها و الألف في يمان و
شآم عوض عن ياء النسب. و المنجد: المنسوب إلى نجد.
[7] كذا في
«معجم ما استعجم» و دومة (بضم الدال) هي دومة الجندل و هي ما بين برك الغماد و
مكة، و قد نسب صاحبه هذين البيتين الأخيرين للأحوص. و قد ورد في الأصول محرفا.