responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 529

بعض ما أسند إليه من أخبار تدل على عدم إخلاصه:

حدّثنا محمد بن جرير و أحمد بن الجعد قالا حدّثنا محمد بن حميد قال حدّثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبّاد عن عبد اللّه بن الزبير قال:

لمّا كان يوم اليرموك خلّفني أبي، فأخذت فرسا له و خرجت، فرأيت جماعة من الخلفاء فيهم أبو سفيان بن حرب فوقفت معهم، فكانت الرّوم إذا هزمت المسلمين قال أبو سفيان: إيه بني الأصفر، فإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان:

/ و بنو الأصفر الكرام ملوك الرّوم لم يبق منهم مذكور فلما فتح اللّه على المسلمين حدّثت أبي فقال: قاتله اللّه! يأبى إلّا نفاقا؛ أ و لسنا خيرا له من بني الأصفر! ثم كان يأخذ بيدي فيطوف على أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: حدّثهم، فأحدّثهم فيعجبون من نفاقه.

حدّثني أحمد بن الجعد قال حدّثني ابن حميد قال حدّثنا جرير عن عمرو بن ثابت عن الحسن قال:

دخل أبو سفيان على عثمان بعد/ أن كفّ بصره، فقال: هل علينا من عين؟ فقال له عثمان: لا. فقال:

حدّثني محمد بن حيّان الباهليّ قال حدّثنا عمر بن عليّ الفلّاس قال حدّثنا سهل بن يوسف عن مالك بن مغول [1] عن أشعث بن أبي الشّعثاء عن ميسرة الهمدانيّ عن أبي الأبجر الأكبر قال:

جاء أبو سفيان إلى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال: يا أبا الحسن، ما بال هذا الأمر في أضعف قريش و أقلّها! فو اللّه لئن شئت لأملأنّها عليهم خيلا و رجلا. فقال له عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه: يا أبا سفيان، طالما عاديت اللّه و رسوله صلى اللّه عليه و سلم و المسلمين فما ضرّهم ذلك شيئا، إنّا وجدنا أبا بكر لها أهلا.

أخبرنا محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثنا الرّياشيّ قال أنشدني ابن عائشة لأبي سفيان بن حرب لمّا ولي أبو بكر قال:

/

و أضحت قريش بعد عزّ و منعة

خضوعا لتيم [2] لا بضرب القواضب‌

فيا لهف نفسي للذي ظفرت به‌

و ما زال منها فائزا بالرّغائب

و حدّثني أحمد بن الجعد قال حدّثني محمد بن حميد قال حدّثنا جرير عن عمرو بن ثابت عن الحسن قال:

لمّا ولي عثمان الخلافة، دخل عليه أبو سفيان فقال: يا معشر بني أميّة، إن الخلافة صارت في تيم و عديّ [3] حتى طمعت فيها، و قد صارت إليكم فتلقّفوها بينكم تلقّف الكرة، فو اللّه ما من جنّة و لا نار- هذا أو نحوه- فصاح به‌


[1] كذا في «التهذيب» و «الخلاصة في أسماء الرجال». و هو مالك بن مغول البجلي أبو عبد اللّه أحد علماء الكوفة و عبادها توفي سنة تسع و خمسين و مائة. و في ب، س، ح: «معول» بالعين المهملة. و في سائر الأصول: «معاوية» و كلاهما تحريف.

[2] هو تيم بن مرة بن كعب، و به سميت القبيلة التي ينسب إليها أبو بكر الصدّيق رضي اللّه عنه.

[3] هو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، و به سميت القبيلة التي ينسب إليها عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست