عثمان: قم عنّي فعل اللّه بك و فعل. و لأبي سفيان أخبار من هذا الجنس و نحوه كثيرة يطول ذكرها، و فيما ذكرت منها مقنع [1].
شعره في ابن مشكم حين نزل عليه في غزوة السويق:
و الأبيات التي فيها الغناء يقولها في سلام بن مشكم اليهوديّ و يكنى أبا غنم، و كان نزل عليه في غزوة السّويق، فقراه و أحسن ضيافته. فقال أبو سفيان فيه:
سقاني فروّاني كميتا مدامة
على ظمأ منّي سلام بن مشكم
تخيّرته أهل المدينة واحدا
سواهم فلم أغبن و لم أتندّم
فلمّا تقضّي الليل قلت و لم أكن
لأفرحه أبشر بعرف و مغنم
و إنّ أبا غنم يجود و داره
بيثرب مأوى كلّ أبيض خضرم [2]
[2] الخضرم: الجواد الكثير العطية، مشبه بالبحر الخضرم و هو الكثير الماء.