responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 499

رصفا و لحد ممكن‌

تحت العجاجة في القليب‌

فإذا ذكرت أنينه‌

و مغيبه تحت المغيب‌

هاجت لواعج عبرة

في الصدر دائمة الدّبيب‌

أسفا لحسن بلائه‌

و لمصرع الشيخ الغريب‌

/ أقبلت أطلب طبّه‌

و الموت يعضل [1] بالطبيب‌

الشعر لمكين العذريّ يرثي أباه، و قيل: إنه لرجل خرج بابنه إلى الشأم هربا به من جارية هويها فمات هناك.

و الغناء لحكم الوادي، رمل في مجرى البنصر. و قيل: إن الشعر لسلّامة [2]/ ترثي الوليد بن يزيد.

سمعته أم جعفر مع الرشيد فأمرت له بمائة ألف درهم لكل بيت غنى فيه و عوضها الرشيد بكل درهم دينارا:

أخبرني الحسن بن علي قال حدّثنا ابن مهرويه قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني الحسن بن محمد قال حدّثنا أحمد بن الخليل بن مالك قال حدّثني عبد اللّه بن علي بن عيسى بن ماهان قال سمعت يزيد [3] يحدّث:

أن أمّ جعفر بلغها أنّ الرشيد جالس وحده ليس معه أحد من الندماء و لا المسامرين؛ فأرسلت إليه:

يا أمير المؤمنين، إني لم أرك منذ ثلاث و هذا اليوم الرابع. فأرسل إليها: عندي ابن جامع. فأرسلت إليه: أنت تعلم أني لا أتهنّأ بشرب و لا سماع و لا غيرهما إلا أن تشركني فيه، فما كان عليك أن أشركك في الذي أنت فيه! فأرسل إليها: إني سائر إليك الساعة. ثم قام و أخذ بيد ابن جامع، و قال لحسين الخادم: امض إليها فأعلمها أني قد جئت.

و أقبل الرشيد، فلما نظر إلى الخدم و الوصائف قد استقبلوه علم أنها قد قامت تستقبله، فوجّه إليها: إن معي ابن جامع؛ فعدلت إلى بعض المقاصير. و جاء الرشيد و صيّر ابن جامع في بعض المواضع التي يسمع منه فيها و لا يكون حاضرا معهم. و جاءت أمّ جعفر فدخلت على الرشيد/ و أهوت لتنكبّ على يده؛ فأجلسها إلى جانبه فاعتنقها و اعتنقته. ثم أمر ابن جامع أن يغنّي فاندفع فغنّى:

صوت‌

ما رعدت رعدة و لا برقت‌

لكنّها أنشئت لنا خلقه [4]

الماء يجري على [5] نظام له‌

لو يجد الماء مخرقا خرقه‌

بتنا و باتت على نمارقها

حتى بدا الصبح عينها أرقه‌

أن قيل إنّ الرحيل بعد غد

و الدار بعد الجميع مفترقه‌


[1] أعضل به: أعياه و أعجزه. و روى عن عمر رضي اللّه عنه أنه قال: أعضل بي أهل الكوفة، ما يرضون بأمير و لا يرضاهم أمير. قال الأموي: في قوله: أعضل بي هو من العضال و هو الأمر الشديد الذي لا يقوم به صاحبه، أي ضاقت على الحيل في أمرهم و صعبت عليّ مداراتهم.

[2] هي سلامة القس. (راجع ترجمتها في الجزء الثامن من «الأغاني» ص 6- 15 طبع بولاق).

[3] كذا في ب، س. و في سائر الأصول: «بربر».

[4] يقال: نشأت لهم سحابة خلقة و خليقة أي فيها أثر المطر.

[5] كذا في ب، س و «ديوان عبيد بن الأبرص» (ص 86 طبع أوروبا). و في سائر الأصول: «و لا نظام له».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست