- تجورها: تعرض عنها-:
أ لم تنتقذها [1] من عويم بن مالك
و أنت صفيّ نفسه و سجيرها [2]
فلا تجزعن من سنّة أنت سرتها
فأوّل راض سنّة من يسيرها
- و يروى [قد] [3] أسرتها، أي جعلتها سائرة. و من رواه هكذا روى «يسيرها» لأن مستقبل [4] أفعل أسارها يسيرها. و «يسيرها» مستقبل سار السيرة يسيرها-.
فإن كنت تشكو من خليل مخانة [5]
فتلك الجوازي [6] عقبها و نصورها
- عقبها: يريد عاقبتها. و نصورها أي تنصر عليك، الواحد نصر [7]-.
و إن كنت تبغي للظّلامة مركبا
ذلولا فإني ليس عندي بعيرها
نشأت عسيرا لا تلين [8] عريكتي
و لم يعل [9] يوما فوق ظهري كورها [10]
/ متى ما تشأ أحملك و الرأس مائل
على صعبة حرف و شيك طمورها [11]
فلا تك كالثور الذي دفنت له
حديدة حتف ثم أمسى [12] يثيرها
يطيل ثواء عندها ليردّها
و هيهات منه دارها [13] و قصورها
و قاسمها باللّه جهدا لأنتم
ألذّ من السّلوى إذا ما نشورها [14]
- نشورها: نجتنيها. السلوى هاهنا: العسل-.
فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت
صريمتها و النفس مرّ ضميرها [15]
و لم يلف جلدا حازما ذا عزيمة
و ذا قوّة ينفي بها من يزورها
«أ لم تتنقذها من ابن عويمر
.. إلخ»
و تنقذها: تنجزها و أخذها.
[2] السجير: الخليل الصفيّ.
[3] زيادة عن شرح ديوانه.
[4] كذا وردت هذه العبارة في الأصول، و هي غير مستقيمة. و الظاهر أن كلمة «أفعل» مقحمة.
[5] كذا في شرح ديوانه. و في جميع الأصول: «مخافة» (بالفاء) و هو تحريف.
[6] كذا في ح و شرح ديوانه. و في سائر الأصول: «الجواري» (بالراء المهملة) و هو تصحيف.
[7] قال في «اللسان» (مادة نصر) بعد أن أورد هذا البيت: «يجوز أن يكون نصور جمع ناصر كشاهد و شهود و أن يكون مصدرا كالدخول و الخروج».
[8] في شرح ديوانه:
«لم تديث»
. و تديث: تذلل و تلين.
[9] في شرح ديوانه:
«و لم يستقر فوق ...
إلخ».
[10] الكور: الرحل.
[11] الرأس مائل من المرح و النشاط. و الحرف: الضامرة. و وشيك طمورها: سريع وثوبها.
[12] في شرح ديوانه: «ثم ظل».
[13] في شرح ديوانه: «دورها».
[14] كذا في شرح ديوانه و «لسان العرب» (مادة سلا). و في الأصول: «يشورها».
[15] مرّ ضميرها أي نفسها خبيثة كارهة.