هو خويلد بن
خالد بن محرّث [1] بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم [2] بن
سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار. و هو أحد المخضرمين ممن أدرك الجاهليّة
و الإسلام، و أسلم فحسن إسلامه. و مات في غزاة إفريقيّة.
رأى ابن سلام
فيه و شهادة حسان له:
أخبرني أبو
خليفة قال حدّثنا محمد بن سلّام قال:
كان أبو ذؤيب
شاعرا فحلا لا غميزة [3] فيه و لا وهن.
سئل حسّان بن
ثابت: من أشعر الناس؟ قال: أ حيّا أم رجلا [5]؟ قالوا: حيّا؛ قال: أشعر الناس حيّا
هذيل، و أشعر هذيل غير مدافع أبو ذؤيب. قال ابن سلّام: ليس [6] هذا من قول أبي
عمرو و نحن نقوله.
اسمه
بالسريانية مؤلف زورا:
أخبرني أبو
خليفة قال حدّثنا محمد بن سلّام قال أخبرني محمد بن معاذ العمريّ قال:
/ في التّوراة:
أبو ذؤيب مؤلف زورا، و كان اسم الشاعر بالسريانية «مؤلف زورا». فأخبرت بذلك بعض
أصحاب العربيّة [7]، و هو كثير بن إسحاق، فعجب منه و قال: قد بلغني ذاك. و كان
فصيحا كثير الغريب متمكّنا في الشعر.
[1]
كذا في «تجريد الأغاني» و «الاستيعاب» (ج 2 ص 665). و كذلك صححه المرحوم الأستاذ
الشنقيطي بخطه على هامش نسخته.
و في جميع
الأصول: «محرز».
[2] كذا في
«طبقات الشعراء» لابن سلام (ص 29 طبع أوروبا) و «الاستيعاب» و نسخة الشنقيطي مصححة
بخطه. و في جميع الأصول:
[4] في
الأصول: «و قال أبو عمرو بن العلاء قال ابن سلام ... إلخ» و هو تحريف. فإن ابن
سلام هو المتأخر و هو الذي ذكر قول أبي عمرو بن العلاء في كتابه «طبقات الشعراء».
[5] عبارة
ابن سلام في «الطبقات»: «قال: حيا أو رجلا ...». و في ب، س: «أم قال رجلا ...
إلخ». بزيادة «قال». و هو تحريف.
[6] هذه
العبارة غير واضحة هنا، و هي واضحة في كتاب «الطبقات» لابن سلام، إذ فيه بعد ذكر
الخبر: «ابن سلام يقوله». يريد أن ابن سلام يؤيد ما رواه أبو عمرو بن العلاء.