اسمه و كنيته
و كتمانه ولاءه لبني أمية لخدمته الخلفاء من بني العباس:
هو يحيى بن
مرزوق، مولى بني أمية، و كان يكتم ذلك لخدمته الخلفاء من بني العباس خوفا من أن
يجتنبوه و يحتشموه؛ فإذا سئل عن ولائه انتمى إلى قريش و لم يذكر البطن الذي ولاؤه
لهم [1]، و استعفى من سأله عن ذلك.
و يكنى يحيى
أبا عثمان. و ذكر ابن خرداذبه أنه مولى خزاعة. و ليس قوله مما يحصّل، لأنه لا
يعتمد فيه على رواية و لا دراية.
أخبرني عبد
اللّه بن الرّبيع أبو بكر الرّبيعي صديقنا رحمه اللّه قال حدّثني وسواسة بن
الموصليّ- و قد لقيت وسواسة هذا، و هو أحمد بن [2] إسماعيل بن إبراهيم و كان
معلّما، و لم أسمع هذا منه فكتبته و أشياء أخر عن أبي بكر رحمه اللّه- قال حدّثني
حماد بن إسحاق قال قال لي أبي:
سألت يحيى
المكيّ عن ولائه، فانتمى إلى قريش؛ فاستزدته في الشّرح فسألني أن أعفيه.
أخبرني عيسى بن
الحسين الورّاق و يحيى بن عليّ بن يحيى قالا [3] حدّثنا أبو أيوب المديني قال:
كان يحيى المكي
يكنى أبا عثمان، و هو مولى بني أميّة، و كان يكتم ذلك و يقول: أنا مولى قريش.
مدحه أبان
اللاحقي و عارض الأعشى في مدح دحمان:
و لما قال أعشى
بني سليم يمدح دحمان:
/
كانوا فحولا فصاروا عند حلبتهم
لمّا انبرى لهم دحمان خصيانا
/ فأبلغوه عن الأعشى
مقالته
أعشى سليم أبي عمرو سليمانا
قولوا يقول أبو عمرو لصحبته
يا ليت دحمان قبل الموت غنّانا
قال أبان بن
عبد الحميد اللاحقيّ- و يقال إن ابنه حمدان بن أبان قالها. و الأشبه عندي أنها
لأبان، و ما أظنّ ابنه [4] أدرك يحيى-: