و
كتب إليه بهذين البيتين. فلما قرأ حسن رقعته قال: و أنا على عهد اللّه إن لم أخبر
به عامل السّيالة، أ منّي يطلب الدعيّ الفاعل نبيذا! و كتب إلى عامل السيالة أن
يجيء إليه فجاء لوقته، فقال له: إن ابن هرمة و أصحابه السفهاء يشربون عند سمرة
جرانة، فاخرج فحدهم؛/ فخرج إليه العامل بأهل السّيالة؛ و أنذر بهم ابن هرمة فسبقهم
هربا، و تعلّق هو و أصحابه بالجبل ففاتوهم. و قال في حسن:
فإن الشعر
لمسعدة [3] بن البختريّ ابن أخي المهلّب بن أبي صفرة. و الغناء لعبادل. و قد ذكرت
ذلك في موضع من هذا الكتاب مفرد، لأن نائلة التي عنّيت [4] بهذا الشعر هي بنت [5]
الميلاء، و لها أخبار ذكرت في موضع منفرد صلحت له.
الشعر لعمر بن
أبي ربيعة. و الغناء لعبادل ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه
خفيف ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه خفيف ثقيل/ ينسب إلى
دحمان و إلى الغريض و إلى عبادل أيضا.
[5] كذا في
جميع الأصول. و المعروف أن نائلة التي شبب بها ابن البختري كما ذكر أبو الفرج هي
نائلة بنت عمر بن يزيد الأسيدي أحد بني أسيد (بضم أوله و فتح ثانيه و تشديد الياء
المثناة و كسرها) ابن عمرو بن تميم. و كان أبوها سيدا شريفا، و كان على شرط العراق
من قبل الحجاج. و لم نجد ذكرا لنائلة بنت الميلاء في أخبار مسعدة و لا في موضع آخر
من هذا الكتاب.
[6] الأساود:
الحيات السود، واحدها أسود. و المداري: جمع مدرى، و هو المشط.