الغناء لعبادل
ثقيل أوّل بالسبابة و الوسطى عن ابن المكّيّ. و فيه لإبراهيم خفيف ثقيل.
/ و منها:
صوت
إني استحيتك أن أفوه بحاجتي
فإذا قرأت صحيفتي فتفهّم
و عليك عهد اللّه إن أنبأته
أهل السّيالة إن فعلت و إن لم
/ هكذا قال ابن هرمة، و المغنّون يغنّونه:
و عليك عهد اللّه إن أخبرته
أحدا و إن أظهرته بتكلّم
الشعر لابن
هرمة. و الغناء لعبادل.
طلب ابن هرمة
بشعره من الحسن بن حسن خمرا فوشى به إلى الوالي ففرّ هو و صحبه:
أخبرني [1]
عمّي قال حدّثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدّثني عبد اللّه بن محمد بن
إسماعيل الجعفري عن أبيه:
أنّ حسن بن [2]
حسن بن عليّ كان صاحب شراب، و فيه يقول ابن هرمة:
إني استحيتك أن أفوه بحاجتي
فإذا قرأت صحيفتي فتفهّم
و عليك عهد اللّه إن أنبأته
أحدا و لا أظهرته بتكلّم
قال عبد اللّه
بن محمد الجعفريّ: و كان ابن هرمة- كما حدّثني أبي- يشرب هو و أصحاب له بشرف [3]
السّيالة عند سمرة بالشّرف يقال لها سمرة جرانة [4] فنفد شرابهم؛ فكتب إلى حسن بن
حسن [2] بن عليّ يطلب منه نبيذا،
[1]
يلاحظ أنه من هذا الموضع إلى آخر الترجمة أخبار لابن هرمة و للوابصي و نصيب و لم
يرد بها عن عبادل شيء يذكر.
[2] كذا في
جميع الأصول هنا و فيما يأتي عدا (ح) فقد أوردته فيما يأتي: «حسن بن حسن بن حسين».
و لا يمكن أن تكون هذه الحادثة مع حسن بن حسن بن علي لتقدّم عصره على عصر ابن هرمة
الذي ولد سنة 90 ه. و الصحيح أنها مع ابنه إبراهيم و قد كان ابن هرمة متصلا به و
بأخويه. و قد أورد صاحب «الأغاني» هذه القصة في أخبار علويه (ج 10 طبع بولاق)
منسوبة إلى ابنه إبراهيم هذا.
[3] شرف
السيالة: منزل بين ملل و الروحاء. و في حديث عائشة رضي اللّه عنها: «أصبح رسول
اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ثم راح فتعشى بشرف
السيالة و صلى الصبح بعرق الظبية».
[4] لم نستطع
ضبط هذا الاسم لخلوّ المعاجم التي بين أيدينا منه.