responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 336

/

يا أيها القلب المطيع الهوى‌

أنّى اعتراك الطّرب النازح‌

تذكر جملا فإذا ما نأت‌

طار شعاعا قلبك الطامح‌

هلّا تناهيت و كنت امرأ

يزجرك المرشد و النّاصح‌

مالك لا تترك جهل الصّبا

و قد علاك الشّمط الواضح‌

فصار من ينهاك عن حبّها

لم تر إلا أنه كاشح‌

يا جمل ما حبّي لكم زائل‌

عنّي و لا عن كبدي نازح‌

حمّلت ودّا لكم خالصا

جدّا إذا ما هزل المازح‌

ثم لقد طال طلابيكم‌

أسعى و خير العمل النّاجح‌

إني توسّمت امرأ ماجدا

يصدق في مدحته المادح‌

ذؤابة العنبر فاخترته‌

و المرء قد ينعشه الصالح‌

/ أبلج بهلولا [1] و ظنّي به‌

أنّ ثنائي عنده رابح‌

سليم ما أنت بنكس [2] و لا

ذمّك لي غاد و لا رائح‌

أعطيت ودّي و ثنائي معا

و خلّة ميزانها راجح‌

أرعاك بالغيب و أهوى لك ال

رّشد و جيبي [3] فاعلمن ناصح‌

إني لمن سالمت سلم و من‌

عاديت أمسي و له ناطح‌

في الرأس منه و على أنفه‌

من نقماتي ميسم لائح‌

نعم فتى الحيّ إذا ليلة

لم يور فيها زنده القادح‌

/ و راح بالشّول [4] إلى أهلها

مغبّرة أذقانها [5] كالح [6]

و هبّت الريح شآمية

فانجحر القابس و النابح‌

قد علم الحيّ إذا أمحلوا

أنك رفّاد لهم مانح‌

في الليلة القالي قراها التي‌

لا عابق فيها و لا صابح‌

فالضيف معروف له حقّه‌

له على أبوابكم فاتح‌


[1] البهلول: السيد الجامع لكل خير.

[2] النكس (بالكسر): الضعيف الدني‌ء الذي لا خير فيه و المقصر عن غاية النجدة و الكرم.

[3] كذا في أكثر الأصول. و الجيب: القلب و الصدر. يقال فلان ناصح الجيب أي أمين، و منه قول الشاعر:

و خشنت صدرا جيبه لك ناصح‌

و في ب، س: «و حبي».

[4] الشول: جمع شائلة على غير قياس. و الشائلة من الإبل: ما أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فارتفع ضرعها و جف لبنها.

[5] في ح: «أرقابها» و في أ، ء، م: «أذنابها».

[6] الكالح: الأمر الشديد، و هو فاعل «راح».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 6  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست