responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 35

كلّ قتيل في كليب غرّه [1]

حتى ينال القتل آل مرّه‌

- فغضب الحارث عند ذلك فنادى بالرّحيل [2]. قال مقاتل: و قال الحارث بن عباد:

قرّبا مربط النّعامة [3] منّي‌

لقحت [4] حرب وائل عن حيال‌

لا بجير أغنى قتيلا و لا ره

ط كليب تزاجروا عن ضلال‌

لم أكن من جناتها علم اللّ‌

ه و إنّي بحرّها اليوم صال‌

أسر مهلهل و نجاته ثم لحاقه باليمن و شعره في ذلك:

قال: و لم يصحّح عامر و لا مسمع غير هذه الثلاثة الأبيات. و زعم أبو برزة قال: كان أوّل فارس لقي مهلهلا يوم واردات بجير بن الحارث بن عباد، فقال: من خالك يا غلام، و بوّأ نحوه [5] الرمح؛ فقال له امرؤ القيس بن أبان التّغلبيّ- و كان على [6] مقدّمتهم في حروبهم-: مهلا يا مهلهل! فإنّ عمّ هذا و أهل بيته قد اعتزلوا حربنا و لم يدخلوا في شي‌ء مما نكره، و و اللّه لئن قتلته ليقتلنّ به رجل لا يسأل عن نسبه؛ فلم يلتفت مهلهل إلى قوله و شدّ عليه فقتله، و قال: بؤ بشسع نعل كليب؛ فقال الغلام: إن رضيت بهذا بنو ثعلبة [7] فقد رضيته. قال: ثم غبروا زمانا، ثم لقي همّام بن مرّة فقتله أيضا. فأتى الحارث بن عباد فقيل له: قتل مهلهل هماما؛ فغضب و قال: ردّوا الجمال على عكرها [8] «الأمر [9] مخلوجة ليس بسلكي»؛ و جدّ في قتالهم. قال مقاتل:/ فكان حكم بكر بن وائل يوم قضة الحارث بن عباد؛ و كان الرئيس الفند، و كان فارسهم جحدر، و كان شاعرهم سعد بن مالك بن ضبيعة، و كان الذي سدّ الثنيّة عوف بن مالك بن ضبيعة؛ و كان عوف أنبه من أخيه سعد. و قال فراس بن خندق [10]: بل كان رئيسهم يوم قضة الحارث بن عباد. قال مقاتل: فأسر الحارث بن عباد عديّا- و هو مهلهل- بعد انهزام الناس و هو لا يعرفه؛/ فقال له: دلّني على المهلهل؛ قال: ولي دمي؟ قال: و لك دمك؛ قال: و لي ذمّتك و ذمّة أبيك؟ قال: نعم، ذلك لك؛ قال: فأنا مهلهل. قال: دلّني على كف‌ء لبجير؛ قال: لا أعلمه إلا امرأ القيس بن أبان، هذاك علمه؛ فجزّ ناصيته [11] و قصد قصد امرئ القيس فشدّ عليه فقتله. فقال الحارث في ذلك:


[1] الغرة: العبد و الأمة. و معنى هذا البيت معنى الذي قبله.

[2] في م: «فدعا بالرجل» بالجيم. و من معاني الرجل (بالكسر): الجيش، شبه لكثرته برجل الجراد و هو الكثير منه.

[3] النعامة: اسم فرس كانت للحارث بن عباد.

[4] أصل اللقاح الحمل. و عن بمعنى بعد. و حيال: مصدر حالت الأنثى إذا لم تحمل. و المراد أن حرب وائل هاجت بعد سكون.

[5] بوّأ نحوه الرمح: قابله به و سدّده نحوه.

[6] عبارة ط، ء: «و كان يلي مقدّمتهم ...».

[7] كذا في أكثر الأصول. و ثعلبة جدّ أعلى من جدود آل عباد الذين منهم بجير هذا، إذ آل عباد من ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، و ينتهي نسب ثعلبة إلى بكر بن وائل. و في ب، س: «بنو تغلب»، و هو تحريف.

[8] العكر: (محركة و قد تسكن) جمع عكرة: و هي القطيع الضخم من الإبل، أي ردوا ما تفرق من الإبل إلى معظمها.

[9] في «لسان العرب» (مادة خلج): «الرأي مخلوجة ليس بسلكي». و في «فرائد اللآل» (ص 32) «و مجمع الأمثال» (ج 1 ص 29):

«الأمر سلكى و ليس بمخلوجة». و السلكى: الطعنة المستقيمة و هي التي تقابل المطعون فتكون أسلك فيه. و المخلوجة: المعوجة.

يضرب هذا المثل في استقامة الأمر و نفى ضدّها.

[10] راجع الحاشية رقم 3 ص 35 من هذا الجزء.

[11] الناصية: الشعر في مقدم الرأس فوق الجبهة، و كان من عادة العرب أنهم إذا أنعموا على الرجل الشريف بعد اسره جزوا ناصيته‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست