responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 33

سائلوا عنّا الذي يعرفنا

بقوانا [3] يوم تحلاق اللّمم‌

يوم تبدي البيض عن أسؤقها [4]

و تلفّ الخيل أعراج النّعم‌

/ غنّى في هذين البيتين ابن محرز خفيف ثقيل أوّل بالوسطى عن الهشاميّ، و ذكر أحمد بن المكيّ أنه لمعبد.

همام بن مرة و مقتله:

و زعم مقاتل أنّ همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان، لم يزل قائد بكر حتى قتل يوم القصيبات، و هو قبل [5] يوم قضة، [و يوم قضة] على أثره. و كان من حديث مقتل همّام أنه وجد غلاما مطروحا، فالتقطه و ربّاه و سمّاه ناشرة فكان عنده لقيطا؛ فلما شبّ تبيّن أنه من بني تغلب؛ فلمّا التقوا يوم القصيبات جعل همّام يقاتل، فإذا عطش رجع إلى قربة فشرب منها ثم وضع سلاحه؛ فوجد ناشرة من همّام غفلة، فشدّ عليه بالعنزة [6] فأقصده فقتله، و لحق بقومه تغلب. فقال باكي همّام:

لقد عيّل [7] الأقوام طعنة ناشرة

أنا شرّ لا زالت يمينك آشره [8]

الحارث بن عباد و أخذه بثأر ابنه بجير:

ثم قتل ناشرة رجل من بني يشكر. فلمّا كان يوم قضة و تجمعت إليهم بكر، جاء إليهم الفند الزّمّانيّ أحد بني‌


[1] كذا في ط، ء. و في باقي الأصول: «فتحالفوا» بالفاء، و هو تصحيف.

[2] ذكر هذان البيتان في «ديوان طرفة» ضمن قصيدة أثبتها له أبو عبيدة و المفضل و أبو عمرو الشيباني، و زعم الأصمعي أنها مصنوعة و أنه أدرك قائلها (عن «شرح ديوانه» ص 104 طبع مدينة شالون سنة 1900 م).

[3] كذا في ح، س و عدة أصول من «ديوان طرفة». و في باقي الأصول: «بوفانا» بالفاء و هو تحريف.

[4] أسؤق: جمع لساق، همزت الواو فيه لتحمل الضمة، أي يوم تكشف النساء البيض عن سيقانها من الفزع. و تلف: تجمع. و أعراج:

جمع عرج (بالفتح و يكسر) و هو القطيع من الإبل نحو الثمانين أو منها إلى تسعين أو هو مائة و خمسون و فويقها أو من خمسمائة إلى ألف. و النعم (بالتحريك و قد تسكن عينه): الإبل.

[5] كذا في ط، ء: و هو الموافق لما أجمعت عليه المصادر التي بين أيدينا و منها كتاب «الأغاني» نفسه فيما تقدّم في أول هذا الخبر: من أن يوم القصيبات كان قبل يوم قضة ثم كان بعده يوم قضة. و قد وضعنا هذه الزيادة التي نعتقد أنها سقطت سهوا من الناسخ ليستقيم بها الكلام. و في باقي الأصول: «... يوم القصيبات و هو بعد يوم قضة القصيبات على أثره ...» و هو على ما فيه من اضطراب يخالف ما أثبته «الأغاني» نفسه قبلا.

[6] العنزة (محركة): شبيه العكازة أطول من العصا و أقصر من الرمح و لها زج من أسفلها.

[7] في م، ح «و اللسان» (مادة أشر): «الأيتام» بدل الأقوام. و عيلتهم الطعنة: أفقرتهم و أحوجتهم، إذ كان المطعون معتمدهم و سندهم.

[8] آشرة: قال في «اللسان» (مادة أشر) بعد أن ذكر البيت: «أي لا زالت يمينك مأشورة «مشقوقة» أو ذات أشر، كما قال عزّ و جلّ:

خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ‌ أي مدفوق، و مثل قوله عزّ و جلّ: عِيشَةٍ راضِيَةٍ* أي مرضية، و ذلك أن الشاعر إنما دعا على ناشرة لا له، بذلك أتى الخبر و إياه حكت الرواة. و ذو الشي‌ء قد يكون مفعولا كما يكون فاعلا ... إلخ».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست