responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 127

سئل ابنه إسحاق عن طعنه على أبيه في صوت له فأجاب:

أخبرني جحظة قال أخبرني حمّاد بن إسحاق قال:

قال رجل لأبي: أخبرني عنك، لم طعنت على أبيك في صنعته:

قال لي فيها عتيق مقالا

فجرت مما يقول الدموع‌

قال: لأنه تعرّض لابن عائشة و له في هذا الشعر صنعة، و ابن عائشة ممن لا يعارض فلم يقاربه، و على أن صنعة أبي من جيّد الغناء لو كان صنعها في غير هذا الشعر، و لكنها اقترنت/ بصنعة ابن عائشة فلم تقاربها، فسقط عندي لذلك.

نسبة هذا الصوت‌

صوت‌

قال لي فيها عتيق مقالا

فجرت ممّا يقول الدموع‌

قال لي ودّع سليمى ودعها

فأجاب القلب لا أستطيع‌

الشعر لعمر بن أبي ربيعة. و الغناء لمعبد ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو، و قيل: إنه لابن عائشة. و فيه ثاني ثقيل ينسب إلى الهذليّ. و فيه خفيف ثقيل ينسب إلى ابن عائشة و إلى إبراهيم.

قصته بالريّ مع جارية من تلميذاته:

أخبرني الحسن بن عليّ قال أخبرني عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني محمد [1] بن عبد اللّه بن مالك قال حدّثني إسحاق عن أبيه قال:

دخلت الرّيّ [2] فكنت آلف فتيانا من أهل النّعم بها و هم لا يعرفونني، فطال ذلك عليّ إلى أن دعاني أحدهم ليلة إلى منزله فبتّ عنده، فأخرج جارية له و مدّ لها ستارة فتغنّت خلفها، فرأيتها صالحة الأداء كثيرة الرواية، فشوّقتني إلى العراق و ذكّرتني أيّامي بها، فدعوت بعود، فلما جي‌ء به اندفعت فغنّيت صوتي في شعري:

أنا بالرّيّ مقيم‌

في قرى الرّيّ أهيم‌

و قد كنت صنعت هذا اللحن قديما بالرّيّ؛ فخرجت الجارية من وراء السّتارة مبادرة إليّ، فأكبّت على رأسي و قالت: أستاذي و اللّه!؛ فقال لها مولاها: أيّ أستاذيك هذا؟ قالت: إبراهيم الموصليّ؛ فإذا هي إحدى الجواري اللّاتي أخذن/ عني و طال العهد بها؛ فأكرمني مولاها و برّني و خلع عليّ، فأقمت مدّة بعد ذلك بالرّيّ و انتشر خبري بها، ثم كتب بحملي إلى والي البلد فأشخصت.


[1] كذا في ط، ء، هنا و فيما سيأتي في جميع الأصول في أكثر من موضع. و في سائر الأصول هنا: «محمد بن عبد الملك» و هو تحريف.

[2] الريّ: مدينة مشهورة من أمهات البلاد و أعلام المدن كثيرة الفواكه و الخيرات، و هي محط الحاج على طريق السابلة، و قصبة بلاد الجبال، بينها و بين نيسابور مائة و ستون فرسخا و إلى قزوين سبعة و عشرون فرسخا. (راجع «معجم ياقوت» في كلامه عليها).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 5  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست