أخبرني محمد بن
الحسن بن دريد قال حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: أنشد رجل زبّان [1] السوّاق
قول إسماعيل بن يسار:
ما ضرّ أهلك لو تطوّف عاشق
بفناء بيتك أو ألمّ فسلّما
فبكى زبّان
[1]، ثم قال: لا شيء و اللّه إلّا الضّجر و سوء الخلق و ضيق الصدر، و جعل يبكي و
يمسح عينيه.
شعره الذي
تشاجر بسببه أبو المعافي مع زبان السوّاق:
أخبرني محمد بن
جعفر الصّيدلانيّ النحويّ صهر المبرّد [2] قال حدّثني طلحة بن عبد اللّه بن [3]
إسحاق الطّلحيّ قال حدّثني الزّبير بن بكّار قال حدّثني جعفر بن الحسين المهلّبي
قال:
أنشدت زبّان
[3] السّواق قول إسماعيل بن يسار النّسائيّ:
/ فقال زبّان: لا شيء و أبيهم إلّا اللّحز [7]
و قلّة المعرفة و ضيق العطن [8]. فصاح عليه أبو المعافى و قال:
فعلى من ذاك
ويلك! أ عليك أو على أبيك أو أمّك؟ فقال له زبّان: إنّما أتيت يا أبا المعافى من
نفسك، لو كنت تفعل هذا ما اختلفت أنت و ابنك. فوثب إليه أبو المعافى يرميه
بالتّراب و يقول له: ويحك يا سفيه! تحسن الدّياثة! و زبّان يسعى هربا منه.
الغناء في هذه
الأبيات لابن مسجح خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكيّ و حمّاد، و ذكر الهشاميّ و حبش
أنه لابن محرز، و أنّ لحن ابن مسجح ثاني ثقيل.
[1]
في ح: «ريان السوّاق» بالراء و الياء المثناة من تحت.
[2] في
«إنباه الرواة» للقفطي (ص 56 ج 2 قسم أوّل، عن النسخة الفوتوغرافية المحفوظة بدار
الكتب المصرية تحت رقم 2579 تاريخ): «محمد بن جعفر الصيدلاني صهر أبي العباس
المبرد على ابنته».
[3] في ط، م،
ء: «أبو إسحاق». و لم نوفق لتحقيق هذا الاسم في المظانّ: أ هو كنية لطلحة أم أن
إسحاق اسم جدّه.