responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 537

معتدلا. قال إسماعيل: اللّه أكبر، ما اعتدل الحقّ و الباطل قبل الليلة قطّ؛ فضحك عروة، و كان يستخفّ إسماعيل و يستطيبه.

تساب هو و آخر يكنى أبا قيس في اسميهما فغلبه:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن سعيد قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني عمّي عن أيّوب بن عباية المخزوميّ:

أنّ إسماعيل بن يسار كان ينزل في موضع يقال له حديلة [1] و كان له جلساء يتحدّثون عنده، ففقدهم أيّاما، و سأل عنهم فقيل: هم عند رجل يتحدّثون إليه طيّب الحديث حلو ظريف قدم عليهم يسمّى محمدا و يكنى أبا قيس.

فجاء إسماعيل فوقف عليهم، فسمع الرجل القوم يقولون: قد جاء صديقنا إسماعيل بن يسار؛ فأقبل عليه فقال له:

أنت إسماعيل؟ قال نعم. قال: رحم اللّه أبويك فإنّهما سمّياك باسم صادق الوعد و أنت أكذب الناس. فقال له:

إسماعيل: ما اسمك؟ قال: محمد. قال: أبو من؟ قال: أبو قيس. قال: لا [2]! و لكن لا رحم اللّه أبويك؛ فإنّهما سمّياك باسم نبيّ و كنّياك بكنية قرد./ فأفحم الرجل و ضحك القوم، و لم يعد إلى مجالستهم، فعادوا إلى مجالسة إسماعيل.

استأذن على الغمر بن يزيد فحجبه ساعة فدخل يبكي لحجبه و ادّعى نيته نفاقا:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز [3] قال حدّثنا المدائنيّ عن نمير العذريّ قال:

استأذن إسماعيل بن يسار النّسائيّ على الغمر بن يزيد بن عبد الملك يوما، فحجبه ساعة ثم أذن له، فدخل يبكي. فقال له الغمر: مالك يا أبا فائد تبكي؟ قال: و كيف لا أبكي و أنا على مروانيّتي و مروانيّة أبي أحجب عنك! فجعل الغمر يعتذر إليه و هو يبكي؛ فما سكت حتّى وصله الغمر بجملة لها قدر. و خرج من عنده، فلحقه رجل فقال له: أخبرني ويلك يا إسماعيل، أيّ مروانيّة كانت لك أو لأبيك؟ قال: بغضنا إيّاهم، امرأته [4] طالق إن لم يكن يلعن [5] مروان و آله كلّ يوم مكان التسبيح، و إن لم يكن أبوه حضره الموت، فقيل له: قل لا إله إلّا اللّه، فقال: لعن اللّه مروان، تقرّبا بذلك إلى اللّه تعالى و إبدالا له من التوحيد و إقامة له مقامه.

شعره الذي يفخر فيه بالعجم على العرب:

أخبرني عمّي قال حدّثني أبو أيّوب المدينيّ قال حدّثني مصعب قال:

قال إسماعيل بن يسار النّسائيّ قصيدته التي أوّلها:


[1] كذا في ب، ح. ء، ط. و حديلة محلة بالمدينة بها دار عبد الملك بن مروان. و في سائر الأصول: «جديلة» بالجيم. و جديلة: مكان في طريق خارج البصرة؛ و هذا لا يتفق مع سياق الخبر.

[2] في ح: «قال: و لكن لا رحم ... إلخ» بدون «لا».

[3] كذا في ح، و هو الصواب. (راجع الحاشية 2 ص 277 ج 3 من هذه الطبعة). و في سائر الأصول: «أحمد بن إسماعيل الخزاز» بزايين.

[4] في ط، ء: «مرته الطلاق». مرة (على وزن ستة): لغة في امرأة.

[5] كذا في ط، م. ء. و في سائر الأصول: «إن لم تكن أمه تلعن ... إلخ».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست