responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 471

و يئست منك فكلّ عسر باسط

كفّا إليّ و كلّ يسر أقطع [1]

من بعد أخذي من حبالك بالّذي‌

قد كنت أحسب أنّه لا يقطع‌

فاربب [2] صنيعك بي فإنّ بأعين‌

للكاشحين و سمعهم [3] ما تصنع‌

أدفعتني حتى انقطعت و سدّدت‌

عني الوجوه و لم يكن لي مدفع‌

و رجيت و اتّقيت يداي و قيل قد

أمسى يضرّ إذا أحبّ و ينفع‌

و دخلت في حرم الذّمام و حاطني‌

خفر أخذت به و عهد مولع‌

أ فهادم ما قد بنيت و خافض‌

شرفي و أنت لغير ذلك أوسع‌

أ فلا خشيت شمات قوم فتّهم‌

سبقا و أنفسهم عليك تقطّع‌

و فضلت في الحسب الأشمّ عليهم‌

و صنعت في الأقوام ما لم يصنعوا [4]

فكأنّ آنفهم بكلّ صنيعة

أسديتها و جميل فعل [5] تجدع‌

ودّوا لو أنّهم ينال أكفّهم‌

شلل و أنكّ عن صنيعك تنزع‌

أو تستليم [6] فيجعلونك أسوة

و أبى الملام لك النّدى و الموضع‌

قال: فقرّبه و أدناه، و ضحك إليه، و عاد له إلى ما كان عليه.

عاتبه المنصور في شعر مدح به الوليد فأحسن الاعتذار:

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن شبيب قال حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن حمزة بن عتبة اللّهبيّ عن أبيه:

أنّ طريحا دخل على أبي جعفر المنصور و هو في الشّعراء؛ فقال له: لا حيّاك اللّه و لا بيّاك! أ ما اتّقيت اللّه- ويلك!- حيث تقول للوليد بن يزيد:

/

لو قلت للسيل دع طريقك و ال

موج عليه كالهضب يعتلج‌

لساخ و ارتدّ [7] أو لكان له‌

في سائر الأرض عنك منعرج‌

فقال له طريح: قد علم اللّه عزّ و جلّ أنّي قلت ذاك و يد ممدودة إليه عزّ و جلّ، و إيّاه تبارك و تعالى عنيت. فقال المنصور: يا ربيع، أما ترى هذا التخلّص!


[1] أقطع: مقطوع اليد.

[2] اربب صنيعك: زده.

[3] كذا في م. و في سائر النسخ: «و سمعها».

[4] في م: «ما لا يصنع».

[5] كذا في ح. و في سائر النسخ: «و جميل فعلك».

[6] تستليم: تفعل ما تستحق عليه اللوم؛ فكأنك تطلب إلى الناس أن يلوموك.

[7] في هامش ط كتبت هذه العبارة: «الصحيح: لارتد أو ساخ أو لكان له». و هي أيضا رواية «اللسان» (مادة ولج).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست