/ و أخبرنا محمد بن جرير قال حدّثنا محمد بن حميد قال حدّثنا سلمة عن
محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة قال:
اعترض صفوان بن
المعطّل حسّان بن ثابت بالسّيف لما قذفه به من الإفك حين بلغه ما قاله. و قد كان
حسّان قال شعرا يعرّض بابن المعطّل و بمن أسلم من العرب من مضر فقال:
قبض ثابت بن
قيس على ابن المعطل لضربه له، ثم انتهى الأمر إلى النبي فاسترضاه:
و حدّثنا محمد
بن جرير قال حدّثنا [ابن] حميد قال حدّثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث التّيميّ:
أنّ ثابت بن
قيس بن الشّمّاس أخا بلحارث بن الخزرج وثب على صفوان بن المعطّل في ضربه حسّان
فجمع يديه على عنقه، فانطلق به إلى دار بني الحارث بن الخزرج، فلقيه عبد اللّه بن
رواحة فقال: ما هذا؟ فقال: أ لا أعجّبك [5]! ضرب/ حسّان بالسيف! و اللّه ما أراه
إلّا قد قتله. فقال له عبد اللّه بن رواحة: هل علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم بشيء من هذا؟ قال: لا و اللّه. قال: لقد اجترأت! أطلق الرجل، فأطلقه. ثم
أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فذكر ذلك له، فدعا حسّان و صفوان بن
المعطّل؛ فقال ابن المعطّل: يا رسول اللّه، آذاني و هجاني فضربته. فقال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم لحسّان:
«يا حسّان أ
تعيب على قومي أن هداهم اللّه عزّ و جلّ للإسلام!»، ثم قال: «أحسن يا حسّان في
الذي أصابك». قال:
هي لك يا رسول
اللّه.
إيراد ما
تقدم برواية أخرى مفصلة:
أخبرنا أحمد بن
عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني المدائنيّ قال حدّثنا إسماعيل بن
إبراهيم قال حدّثنا محمد بن إسحاق عن أبيه عن إسحاق بن يسار [6] عن بعض رجال بني
النجّار بمثل ذلك، و زاد في الشعر الذي قاله