كنّا عند ابن الأعرابيّ، فذكروا قول ابن نوفل في عبد الملك بن عمير:
إذا ذات دلّ كلّمته لحاجة
فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل
و أن عبد الملك
قال: تركني و اللّه و إنّ السّعلة لتعرض لي في الخلاء فأذكر قوله فأهاب أن أسعل.
قال: فقلت لابن الأعرابيّ: فهذا أبو العتاهية قال في عبد اللّه بن معن بن زائدة:
فصغ ما كنت حلّيت
به سيفك خلخالا
و ما تصنع بالسّيف
إذا لم تك قتّالا
فقال عبد اللّه
بن معن: ما لبست سيفي قطّ فرأيت إنسانا يلمحني إلا ظننت أنه يحفظ قول أبي العتاهية
فيّ، فلذلك يتأمّلني فأخجل. فقال ابن الأعرابيّ: اعجبوا لعبد يهجو مولاه. قال: و
كان ابن الأعرابيّ مولى بني شيبان.
ناظر مسلم بن
الوليد في قول الشعر:
نسخت من كتاب
هارون بن عليّ بن يحيى:/ حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني الحسين بن أبي السّريّ
قال:
اجتمع أبو
العتاهية و مسلم بن الوليد الأنصاريّ في بعض المجالس، فجرى بينهما كلام؛ فقال له
مسلم: و اللّه لو كنت أرضى أن أقول مثل قولك: