responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 278

كنّا عند ابن الأعرابيّ، فذكروا قول ابن نوفل في عبد الملك بن عمير:

إذا ذات دلّ كلّمته لحاجة

فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل‌

و أن عبد الملك قال: تركني و اللّه و إنّ السّعلة لتعرض لي في الخلاء فأذكر قوله فأهاب أن أسعل. قال: فقلت لابن الأعرابيّ: فهذا أبو العتاهية قال في عبد اللّه بن معن بن زائدة:

فصغ ما كنت حلّيت‌

به سيفك خلخالا

و ما تصنع بالسّيف‌

إذا لم تك قتّالا

فقال عبد اللّه بن معن: ما لبست سيفي قطّ فرأيت إنسانا يلمحني إلا ظننت أنه يحفظ قول أبي العتاهية فيّ، فلذلك يتأمّلني فأخجل. فقال ابن الأعرابيّ: اعجبوا لعبد يهجو مولاه. قال: و كان ابن الأعرابيّ مولى بني شيبان.

ناظر مسلم بن الوليد في قول الشعر:

نسخت من كتاب هارون بن عليّ بن يحيى:/ حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني الحسين بن أبي السّريّ قال:

اجتمع أبو العتاهية و مسلم بن الوليد الأنصاريّ في بعض المجالس، فجرى بينهما كلام؛ فقال له مسلم: و اللّه لو كنت أرضى أن أقول مثل قولك:

الحمد و النعمة لك‌

و الملك لا شريك لك‌

لبيك إنّ الملك لك‌

/ لقلت في اليوم عشرة آلاف بيت، و لكنّي أقول:

موف على مهج في يوم ذي رهج [1]

كأنّه أجل يسعى إلى أمل‌

ينال بالرّفق ما يعيا الرجال به‌

كالموت مستعجلا يأتي على مهل‌

يكسو السيوف نفوس الناكثين به‌

و يجعل الهام تيجان القنا الذّبل‌

للّه من هاشم في أرضه جبل‌

و أنت و ابنك ركنا ذلك الحبل‌

فقال له أبو العتاهية: قل مثل قولي:

الحمد و النّعمة لك‌

أقل مثل قولك:

كأنّه أجل يسعى إلى أمل‌

تقارض هو و بشار الثناء على شعريهما:

حدّثني الصّوليّ قال حدّثنا الغلابيّ قال حدّثنا مهديّ بن سابق قال:


[1] في يوم ذي رهج: أي في يوم ذي غبار من الحرب. و في «ديوان مسلم» (طبع مدينة ليدن ص 9):

موف على مهج و اليوم ذو رهج‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 4  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست