responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 57

فباتت بحدّ [1] المرفقين كليهما [2]

توحوح ممّا نالها و تولول [3]

تخيّر من أمرين ليسا بغبطة

هو الثّكل إلا أنّها قد تجمّل [4]

سبي ليلى بنت شعواء ثم اختارت أهلها فقال شعرا:

و قال ابن الأعرابيّ في هذه الرّواية أيضا: كان عروة قد سبى امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة يقال لها:

ليلى بنت شعواء، فمكثت عنده زمانا و هي معجبة له تريه أنّها تحبّه، ثم استزارته أهلها فحملها حتّى أتاهم بها، فلمّا أراد الرّجوع أبت أن ترجع معه، و توعّده قومها بالقتل فانصرف عنهم، و أقبل عليها فقال لها: يا ليلى، خبّري صواحبك [5] عنّي كيف أنا؛ فقالت: ما أرى لك عقلا! أ تراني قد اخترت عليك و تقول: خبّري عنّي! فقال في ذلك:

/

تحنّ إلى ليلى بجوّ [6] بلادها

و أنت عليها بالملا [7] كنت أقدرا

و كيف ترجّيها و قد حيل دونها

و قد جاوزت حيّا بتيماء منكرا

/ لعلّك يوما أن تسرّي [8] ندامة

عليّ بما جشّمتني يوم غضورا [9]

و هي طويلة. قال: ثمّ إن بني عامر أخذوا امرأة من بني عبس ثم من بني سكين يقال لها أسماء، فما لبثت عندهم إلّا يوما حتّى استنقذها قومها؛ فبلغ عروة أنّ عامر بن الطّفيل فخر بذلك و ذكر أخذه إيّاها، فقال عروة يعيّرهم [10] بأخذه ليلى بنت شعواء الهلالية:

إن تأخذوا أسماء موقف ساعة

فمأخذ ليلى و هي عذراء أعجب‌

لبسنا زمانا حسنها و شبابها

و ردّت إلى شعواء و الرّأس أشيب‌


[1] كذا في ط. و في ب، س: «تحدّ». و في ح: «لحدّ» و المراد أنها باتت متكئة على مرفقيها.

[2] في «ديوان الحماسة» «مكبة».

[3] بين هذا البيت و البيت الذي قبله بيت يتوقف عليه فهم الأبيات و هو:

فلما ترجت نفعه و شبابه‌

أتت دونه أخرى جديد نكحل‌

[4] في ح: «أنها تتجمل» و في ء: «قد تحمل».

[5] في أ، م، ط، ء: «صواحباتك» و هو صحيح أيضا، حكى الفارسي عن أبي الحسن: «هن صواحبات يوسف» جمعوا صواحب جمع السلامة.

[6] كذا في أكثر الأصول. و في ء، ط: «بحرّ» و حر البلاد (بضم الحاء): وسطها، يقال نزل في حرّ الدار أي في وسطها، و حرّ كل أرض وسطها.

[7] الملا: المتسع من الأرض.

[8] تسري: تكشف.

[9] غضور: مدينة فيما بين المدينة إلى بلاد خزاعة و كنانة، و بهذا شرح ابن السكيت غضور في قول عروة:

عفت بعدنا من أم حسان غضور

و في الرمل منها آية لا تغير

(انظر «معجم البلدان» لياقوت في اسم «غضور»).

[10] أنكر صاحب «القاموس» استعمال «عير» متعديا بالباء و قال: و عيره الأمر و لا تقل بالأمر. و قال صاحب «اللسان»: و العامّة تقول عيره بكذا. و لكن المرزوقي في «شرح الحماسة» صرح بأنه يتعدّى بالباء قال: و «المختار» تعديته بنفسه (انظر «شرح القاموس» للسيد مرتضى).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست