responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 246

جدتي [1]، فأتيته و هو صديقي فشكوت إليه ذلك، فلم أصب عنده شيئا، فأتيت ابن عمّه سعيد بن خالد بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد فشكوت إليه ما شكوته إلى هذا، فقال: تعود إليّ، فتركته ثلاثا ثم أتيته فسهّل من إذني، فلما استقرّ بي المجلس قال: يا غلام، قل لقيّمتي: هاتي وديعتي، ففتح بابا بين بيتين و إذا بجارية، فقال لي: أ هذه بغيتك [2]؟ قلت: نعم فداك أبي و أمّي! قال: اجلس ثم قال: يا غلام، قل لقيّمتي: هاتي ظبية [3] نفقتي، فأتي بظبية فنثرت بين يديه فإذا فيها مائة دينار ليس فيها غيرها فردّت في الظّبية، ثم قال: عتيدة [4] طيبي، فأتي بها، فقال:

ملحفة [5] فراشي، فأتي بها، فصيّر ما في الظبية و ما في العتيدة في حواشي الملحفة، ثم قال: شأنك بهواك و استعن بهذا عليه؛ فقال له سليمان بن عبد الملك: فذلك حين تقول ما ذا؟ قال: قلت:

ذكر طائفة من أبيات القصيدة التي مدح بها سعيد بن خالد:

أنا خالد أعني سعيد بن خالد

أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد

و لكنني أعني ابن عائشة الذي‌

أبو أبويه خالد بن أسيد

عقيد الندى ما عاش يرضى به الندى‌

فإن مات لم يرض الندى بعقيد

دعوه دعوه إنكم قد رقدتم‌

و ما هو عن أحسابكم برقود

فقال سليمان: عليّ يا غلام بسعيد بن خالد، فأتي به، فقال: أحقّ ما وصفك به موسى؟ قال: و ما ذاك يا أمير المؤمنين؟ فأعاد عليه، فقال: قد كان ذلك/ يا أمير المؤمنين، قال: فما طوّقتك هذه الأفعال؟ قال: دين ثلاثين ألف دينار؛ فقال له: قد أمرت لك بمثلها و بمثلها و بمثلها و بثلث مثلها، فحملت إليه مائة ألف دينار؛ قال:

فلقيت سعيد بن خالد بعد ذلك فقلت له: ما فعل المال الذي وصلك به سليمان؟ قال: ما أصبحت و اللّه أملك منه إلا خمسين دينارا؛ قلت: ما اغتاله؟ قال: خلّة [6] من صديق أو فاقة من ذي رحم.

أخبرني وكيع قال حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيريّ و محمد بن سلّام قال:

عشق موسى شهوات جارية [7] بالمدينة فأعطى بها عشرة آلاف درهم؛ ثم ذكر باقي الحديث مثل حديث سليمان بن أبي شيخ؛ و قال/ و فيه: أما و اللّه لئن مدحته و هو سميّك و أبوه سميّ أبيك و لم أفرّق بينكما ليقولن للناس:

أ هذا أم هذا، و لكن و اللّه لأقولنّ قولا لا يشكّ فيه. و تمام هذه الأبيات التي مدح بها سعيدا بعد الأربعة المذكورة منها:

فدى للكريم العبشميّ ابن خالد

بنيّ و ما لي طارفي و تليدي‌

على وجهه تلقى الأيامن و اسمه‌

و كلّ جواري طيره بسعود


[1] الجدة: اليسار و السعة.

[2] البغية (بكسر الباء و ضمها): ما ابتغى، يقال: فلان بغيتي و عند فلان بغيتي أي طلبتي.

[3] الظبية: حراب صغير من جلد ظبي.

[4] العتيدة: الحقة يكون فيها طيب الرحل أو العروس.

[5] الملحفة: الملاءة.

[6] الخلة: الحاجة و الفقر.

[7] في ح: «مغنية».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست