responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 228

فقالت: أحسن عندكم ما قال؟ قالوا: نعم، فقالت: و ما حسنه! فو اللّه لو طافت الإبل سبعا لجهدت أحشاؤها.

قيل له ما يمنعك من عائشة و قد مات زوجها فأجاب:

أخبرني الحسين عن حمّاد عن أبيه عن كلثوم بن أبي بكر قال:

لما مات عمر بن عبد اللّه التّيميّ عن عائشة بنت طلحة و كانت قبله عند مصعب بن الزبير قيل للحارث بن خالد: ما يمنعك الآن منها؟ قال: لا يتحدّث و اللّه رجال من قريش أنّ نسيبي بها كان لشي‌ء من الباطل.

تنازع هو و أبان بن عثمان ولاية الحج فغلبه أبان فقال شعرا:

أخبرنا محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثني عمّي عبيد اللّه عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابيّ قال:

لما خرج ابن الأشعث على عبد الملك بن مروان شغل عن أن يولّي على الحجّ رجلا، و كان الحارث بن خالد عامله على مكّة، فخرج أبان بن عثمان من المدينة و هو عامله عليها، فغدا على الحارث بمكّة ليحجّ بالناس؛ فنازعه الحارث و قال له: لم يأتني كتاب أمير المؤمنين بتوليتك على الموسم، و تغالبا فغلبه أبان بن عثمان/ بنسبه، و مال إليه الناس فحجّ بهم؛ فقال الحارث بن خالد في ذلك:

فإن تنج منها يا أبان مسلّما

فقد أفلت الحجّاج خيل شبيب‌

و كاد غداة الدّير [1] ينفد حضنه‌

غلام بطعن القرن جدّ طبيب‌

و أنسوه وصف الدّير لما رآهم‌

و حسّن خوف الموت كلّ معيب [2]

فلقيه الحجّاج بعد ذلك، فقال: ما لي و لك يا حارث! أ ينازعك أبان عملا فتذكرني! فقال له: ما اعتمدت مساءتك و لكن بلغني أنك أنت كاتبته، قال: و اللّه ما فعلت، فقال له الحارث: المعذرة إلى اللّه و إليك أبا محمد.

قال هشام حين سمع شيئا من شعره: هذا كلام معاين:

نسخت من كتاب هارون بن محمد بن عبد الملك الزيّات: حدّثني عمرو [3] بن سلّم قال حدّثني هارون بن موسى الفرويّ قال حدّثني موسى بن جعفر أن يحيى قال حدّثني مؤدّب لبني هشام بن عبد الملك قال:

/ بينا أنا ألقي على ولد هشام شعر قريش إذ أنشدتهم شعر الحارث بن خالد:

إن امرأ تعتاده ذكر

منها ثلاث منى لذو صبر

و هشام مصغ إليّ حتى ألقيت عليهم قوله:

ففرغن من سبع و قد جهدت‌

أحشاؤهن موائل الخمر

فانصرف و هو يقول: هذا كلام معاين.


[1] هو دير الجماجم، و فيه كانت الوقعة بين الحجاج بن يوسف و عبد الرحمن بن الأشعث.

[2] كذا في نسخة الشنقيطي طبع بولاق مصححة بخطه، و هو المناسب للسياق. و في جميع الأصول «مغيب» بالغين المعجمة.

[3] كذا في ب، س، و في أ، ء، م: «عمر بن مسلم».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست