- الغناء للغريض ثقيل أوّل بالوسطى عن الهشاميّ
و حبش؛ قال حبش: و فيه لابن سريج خفيف رمل بالبنصر، و لإسحاق ثاني ثقيل بالبنصر-
فقال له: أحسنت و اللّه يا غريض، هات ما غنّيت فيه أيضا من شعري، فغنّاه في قوله:
- الأبيات المذكورة و قد مضت نسبتها معها- فقال
له الحارث: يا غريض لا لوم في حبّك، و لا عذر في هجرك، و لا لذّة لمن لا يروّح
قلبه بك، يا غريض لو لم يكن لي في ولايتي مكّة حظّ إلا أنت لكان حظّا كافيا وافيا،
يا غريض إنما الدنيا زينة، فأزين الزينة ما فرح [11] النفس، و لقد فهم قدر الدنيا
على حقيقته من فهم قدر الغناء.
أنشدت سكينة
بنت الحسين بيتا من شعره فنقدته:
أخبرني الحسن
بن عليّ عن أحمد بن زهير عن مصعب الزّبيريّ قال:
أنشدت سكينة
بنت الحسين قول الحارث بن خالد:
ففرغن من سبع و قد جهدت
أحشاؤهن موائل الخمر
[1]
الأدماء: الظبية البيضاء يعلوها جدد فيها غبرة، و قيل هي البيضاء الخالصة البياض،
و قيل: هي التي لونها كلون الجبال.
[2] يقال:
طاع له المرتع: أي اتسع و أمكنه رعيه متى شاء.
[9] حزّان-
بضم الحاء و كسرها و تشديد الزاي-: جمع «حزيز» و هو موضع من الأرض كثرت حجارته و
غلظت كأنها السكاكين، أو هو ما غلظ و صلب من جلد الأرض مع إشراف قليل؛ و في قصيدة
كعب بن زهير: