responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 221

عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو [1] عبد اللّه بن محمد بن حفص عن أبيه قال قال محمد بن خلف أخبرني به/ أبو أيوب سليمان بن أيوب [2] المدنيّ قال حدّثنا مصعب الزّبيريّ، و أخبرني به أيضا الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزبير بن بكّار قال حدّثني عمّي، و قد جمعت رواياتهم في هذا الخبر:

أنّ بني مخزوم كلّهم كانوا زبيريّة سوى الحارث بن خالد فإنه كان مروانيا.

ذهب إلى الشأم مع عبد الملك فحجبه و جفاه فقال شعرا فقرّبه و ولاه مكة:

فلما ولي عبد الملك الخلافة عام الجماعة وفد عليه في دين كان عليه و ذلك في سنة خمس و سبعين؛ و قال مصعب في خبره: بل حجّ عبد الملك في تلك السنة فلما انصرف رحل معه الحارث إلى دمشق، فظهرت له منه جفوة، و أقام ببابه شهرا لا يصل إليه، فانصرف عنه و قال فيه:

صحبتك إذ عيني عليها غشاوة

فلما انجلت قطّعت نفسي ألومها

و ما بي و إن أقصيتني من ضراعة

و لا افتقرت نفسي إلى من يضيمها

هذا البيت في رواية ابن المرزبان وحده:

عطفت عليك النفس حتى كأنما

بكفّيك بؤسي أو عليك نعيمها

عزله عبد الملك لأنه أخر الصلاة حتى تطوف عائشة بنت طلحة:

/ و بلغ عبد الملك خبره و أنشد الشعر، فأرسل إليه من ردّه من طريقه؛ فلما دخل عليه قال له: حار [3]، أخبرني عنك: هل رأيت عليك في المقام ببابي غضاضة أو في قصدي دناءة؟ قال: لا و اللّه يا أمير المؤمنين؛ قال:

فما حملك على ما قلت و فعلت؟ قال: جفوة ظهرت لي، كنت [4] حقيقا بغير هذا، قال: فاختر، فإن شئت أعطيتك مائة ألف درهم، أو قضيت دينك، أو ولّيتك مكّة سنة، فولّاه إياها، فحجّ بالناس و حجّت عائشة بنت طلحة عامئذ، و كان يهواها، فأرسلت إليه: أخّر/ الصلاة حتى أفرغ من طوافي، فأمر المؤذّنين فأخّروا الصلاة حتى فرغت من طوافها، ثم أقيمت الصلاة فصلّى بالناس، و أنكر أهل الموسم ذلك من فعله و أعظموه، فعزله و كتب إليه يؤنّبه فيما فعل؛ فقال: ما أهون و اللّه غضبه إذا رضيت! و اللّه لو لم تفرغ من طوافها إلى الليل لأخّرت الصلاة إلى الليل. فلمّا قضت حجّها أرسل إليها: يا ابنة عمّي ألمّي بنا أوعدينا مجلسا نتحدّث فيه؛ فقالت: في غد أفعل ذلك، ثم رحلت من ليلتها؛ فقال الحارث فيها:

صوت‌

ما ضرّكم لو قلتم سددا

إنّ المطايا عاجل غدها

و لها علينا نعمة سلفت‌

لسنا على الأيام نجحدها

لو تمّمت أسباب نعمتها

تمّت بذلك عندنا يدها


[1] كلمة «أبو» ساقطة في ح.

[2] في ح: أبو أيوب.

[3] حار: ترخيم حارث.

[4] كذا في الأصول و لعله «و كنت» بالواو.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست