أخبرني عمّي
قال حدّثني أحمد بن المرزبان قال حدّثنا شيبة بن هشام عن عبد اللّه بن العبّاس
الرّبيعيّ [1] قال:
كان يزيد حوراء
نظيفا ظريفا حسن الوجه شكلا [2]، لم يقدم علينا من الحجاز أنظف و لا أشكل منه، و
ما كنت تشاء أن ترى خصلة جميلة فيه لا تراها في أحد منهم إلا رأيتها فيه، و كان
يتعصّب لإبراهيم الموصليّ على ابن جامع، فكان إبراهيم يرفع منه و يشيع ذكره
بالجميل و ينبّه على مواضع تقدّمه و إحسانه و يبعث بابنه إسحاق إليه يأخذ عنه.
رثاه صديقه
أبو مالك حين مات:
و كان صديقا
لأبي مالك الأعرج التّميميّ لا يكاد أن يفارقه، فمرض مرضا شديدا و احتضر، فاغتمّ
عليه الرشيد و بعث بمسرور الخادم يسأل عنه، ثم مات؛ فقال أبو مالك يرثيه:
و في هذه
الأبيات لحسين بن محرز لحن من الثقيل الثاني بالبنصر، من نسخة عمرو بن بانة.
توسط لأبي
العتاهية حتى ذكره للمهديّ فكلّم فيه عتبة:
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني أحمد بن أبي يوسف قال
حدّثني الحسين بن جمهور بن زياد بن طرخان [4] مولى المنصور قال حدّثني أبو محمد
عبد الرحمن بن عيينة بن شارية الدّؤليّ قال حدّثني محمد بن ميمون أبو زيد قال
حدّثني يزيد حوراء المغنّي قال:
كلّمني أبو
العتاهية في أن أكلّم له المهديّ في عتبة، فقلت له: إن الكلام لا يمكنني و لكن قل
شعرا أغنّه به، فقال:
صوت
نفسي بشيء من الدنيا معلّقة
اللّه و القائم المهديّ يكفيها
[1]
في جميع الأصول: «الربعي» بدون ياء بعد الباء و هو عبد اللّه بن العباس بن الفضل
بن الربيع و النسبة إليه ربيعيّ بإثبات الياء، و له ترجمة في الجزء السابع عشر من
«الأغاني» طبع بولاق.
[4] طرخان
بفتح الطاء و المحدّثون يضمّونها و يكسرونها، و قد نبه على ذلك صاحب «القاموس»
فقال: و لا تضمّ و لا تكسر و إن فعله المحدّثون؛ و هي كلمة خراسانية معناها
«الرئيس الشريف» و جمعها «طراخنة».