أخبرني الحسن
قال حدّثني ابن مهرويه عن أحمد [1] بن إسماعيل عن محمد بن سلّام قال:
مرّ ابن أخ
لبشّار ببشّار و معه قوم: فقال لرجل معه و سمع/ كلامه: من هذا؟ فقال: ابن أخيك؛
قال: أشهد أنّ أصحابه سفلة؛ قال: و كيف علمت؟ قال: ليس عليهم نعال.
سمع شعره من
مغنية فطرب و قال: هذا أحسن من سورة الحشر:
أخبرني الحسن
قال حدّثنا محمد بن القاسم قال حدّثني الفضل بن يعقوب قال:
كنّا عند جارية
لبعض التّجار بالكرخ تغنّينا، و بشّار عندنا، فغنّت في قوله:
فطرب بشّار و
قال: هذا و اللّه يا أبا عبد اللّه أحسن من سورة الحشر!. و قد روى هذه الكلمة عن
بشّار غير من ذكرته فقال عنه: إنه قال: هي و اللّه أحسن من سورة الحشر. الغناء في
هذه الأبيات. و تمام الشعر:
/
و أنا المطلّ على العدا
و إذا غلا الحمد اشتريته
و أميل في أنس النّدي
م من الحياء و ما اشتهيته
و يشوقني بيت الحبي
ب إذا غدوت و أين بيته
حال الخليفة دونه
فصبرت عنه و ما قليته
و أنشدني أبو
دلف هاشم بن محمد الخزاعيّ هذه الأبيات و أخبرني أنّ الجاحظ أخبره أن المهديّ نهى
بشّارا عن الغزل و أن يقول شيئا من النسيب، فقال هذه الأبيات. قال: و كان الخليل
بن أحمد ينشدها و يستحسنها و يعجب بها.
سألته ابنته
لما ذا يعرفه الناس و لا يعرفهم فأجابها:
أخبرني هاشم بن
محمد قال حدّثنا دماذ أبو غسّان عن محمد بن الحجّاج قال:
[1]
ورد هذا الاسم هنا «أحمد» و فيما تقدّم بنحو خمسة أسطر «محمد» باتفاق الأصول في
الموضعين مع اتحاد السند و لم نهتد إلى معرفة ما هو الصواب.
[2] سيرد هذا
البيت مرة أخرى في ترجمة بشار مصرعا هكذا: