responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 140

قالوا حرام تلاقينا فقلت لهم‌

ما في التّلاقي و لا في قبلة حرج‌

من راقب الناس لم يظفر بحاجته‌

و فاز بالطّيّبات الفاتك اللّهج‌

أشكو إلى اللّه هما ما يفارقني‌

و شرّعا [1] في فؤادي الدّهر تعتلج‌

أنشد الأصمعيّ شعره في هجو باهلة فغاظه فخره بنسبه:

/ أخبرنا محمد بن عمران الصيرفيّ قال حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثنا أحمد بن خلّاد قال: أنشدت الأصمعيّ قول بشّار يهجو باهلة:

/

و دعاني معشر كلّهم‌

حمق دام لهم ذاك الحمق‌

ليس من جرم و لكن غاظهم‌

شرفي العارض قد سدّ الأفق‌

فاغتاظ الأصمعيّ فقال: ويلي على هذا العبد القنّ ابن [2] القنّ!.

حديثه مع امرأة في الشيب:

نسخت من كتاب هارون بن عليّ بن يحيى قال حدّثني عليّ بن مهدي. قال حدّثني عباس بن خالد قال سمعت غير واحد من أهل البصرة يحدّث:

أنّ امرأة قالت لبشّار: أيّ رجل أنت لو كنت أسود اللحية و الرأس! قال بشّار: أ ما علمت أن بيض البزاة أثمن من سود الغربان؛ فقالت له: أمّا قولك فحسن في السّمع، و من لك بأن يحسن شيبك في العين كما حسن قولك في السّمع! فكان بشّار يقول: ما أفحمني قطّ غير هذه المرأة.

أحب الأشياء إليه:

و نسخت من كتابه: حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني إسحاق بن كلبة قال قال لي أبو عثمان المازنيّ:

سئل بشار: أيّ متاع الدنيا آثر عندك؟ فقال: طعام مزّ [3]، و شراب مرّ، و بنت عشرين بكر.

دخل إليه نسوة و طلب من إحداهنّ أن تواصله فأبت فقال شعرا:

أخبرني عمي قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد، و أخبرنا الحسن بن عليّ قال حدّثني أحمد بن أبي طاهر قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني أبو توبة عن صالح بن عطيّة قال:

كان النساء المتظرّفات يدخلن إلى بشّار في كلّ جمعة يومين، فيجتمعن عنده و يسمعن من شعره، فسمع كلام امرأة منهنّ فعلقها قلبه و راسلها يسألها أن تواصله؛/ فقالت لرسوله: و أيّ معنى فيك لي أو لك فيّ! و أنت أعمى لا تراني فتعرف حسني و مقداره، و أنت قبيح الوجه فلا حظّ لي فيك! فليت شعري لأيّ شي‌ء تطلب وصال مثلى! و جعلت تهزأ به في المخاطبة؛ فأدّى الرّسول الرّسالة، فقال له: عد إليها فقل لها:


[1] الشرع: الرماح و المراد بها هنا الخواطر و ما إليها مجازا، و تعتلج: تتضارب و نتمارس.

[2] القن: عبد ملك هو و أبوه.

[3] المز: ما كان طعمه بين الحموضة و الحلاوة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست