responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 111

المشاور بين صواب يفوز بثمرته أو خطأ يشارك/ في مكروهه؛ فقلت له: أنت و اللّه في قولك هذا أشعر منك في شعرك.

بشار و المعلى بن طريف:

حدّثني الحسن بن عليّ قال حدّثنا الفضل بن محمد اليزيديّ عن إسحاق و حدّثني به محمد بن مزيد بن أبي الأزهر عن حمّاد عن أبيه قال:

كان بشّار جالسا في دار المهديّ و الناس ينتظرون الإذن، فقال بعض موالي المهديّ لمن حضر: ما عندكم في قول اللّه عزّ و جلّ:

(وَ أَوْحى‌ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ) فقال له بشار: النّحل التي يعرفها الناس؛ قال هيهات يا أبا معاذ، النحل: بنو هاشم، و قوله: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) يعني العلم؛ فقال له بشّار: أراني اللّه طعامك و شرابك و شفاءك فيما يخرج من بطون بني هاشم، فقد أوسعتنا غثاثة؛ فغضب و شتم بشّارا؛ و بلغ المهديّ الخبر فدعا بهما فسألهما عن القصة، فحدّثه بشّار بها؛ فضحك حتى أمسك على بطنه، ثم قال للرجل: أجل! فجعل اللّه طعامك و شرابك مما يخرج من بطون بني هاشم، فإنك بارد غثّ. و قال/ محمد بن مزيد في خبره: إنّ الذي خاطب بشّارا بهذه الحكاية و أجابه عنها من موالي المهديّ المعلّى بن طريف.

بشار و يزيد بن منصور الحميري:

أخبرنا الحسين بن يحيى عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:

دخل يزيد بن منصور الحميريّ على المهديّ و بشّار بين يديه ينشده قصيدة امتدحه بها، فلما فرغ منها أقبل عليه يزيد بن منصور الحميريّ، و كانت فيه غفلة، فقال له: يا شيخ، ما صناعتك؟ فقال: أثقب اللؤلؤ؛ فضحك المهديّ ثم قال لبشّار: أعزب [1] ويلك؛ أ تتنادر على خالي! فقال له: و ما أصنع به! يرى شيخا أعمى ينشد الخليفة شعرا و يسأله عن صناعته!.

ترك جواب رجل عاب شعره للؤمه:

أخبرني الحسين عن حمّاد عن أبيه قال:

وقف على بشّار بعض المجّان و هو ينشد شعرا؛ فقال له: استر شعرك هذا كما تستر عورتك؛ فصفّق بشّار بيديه و غضب و قال له: من أنت ويلك؟ قال: أنا أعزّك اللّه رجل من باهلة [2]، و أخوالي [من‌] [3] سلول [4]، و أصهاري عكل [5]، و اسمي كلب، و مولدي بأضاخ [6]، و منزلي بنهر [7] بلال؛ فضحك بشّار ثم قال: اذهب‌


[1] أعزب: أبعد. و في ء، ط، ح: «أغرب» بالغين المعجمة و الراء المهملة و هي بمعناها.

[2] باهلة: قبيلة من قيس عيلان و هو اسم امرأة من همدان كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان فنسب ولده إليها.

[3] زيادة في ء، ط.

[4] سلول: قبيلة من هوازن و هم بنو مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن و سلول أمهم نسبوا إليها.

[5] عكل: قبيلة فيهم غباوة و قلة فهم، و لذلك يقال لكل من فيه غفلة و يستحمق: عكليّ.

[6] أضاخ: قرية من قرى اليمامة لبني نمير.

[7] كذا في ء، ط. و نهر بلال بالبصرة احتفره بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، و جعل على جنبيه حوانيت و نقل إليها السوق.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست