قال ابن السّكّيت: للّه
درّه، ما سمعت هجاء قط أكرم من هذا.
ينقل من شعره القديم بعد
أن كبر
أخبرني محمد بن يحيى قال:
وفد عمارة على المتوكل،
فعمل فيه شعرا، فلم يأت بشيء، و لم يقارب، و كان عمارة قد اختلّ و انقطع في آخر
عمره، فصار إلى إبراهيم بن سعدان/ المؤدّب، و كان قد روى عنه شعره القديم كله،
فقال له: أحبّ أن تخرج إليّ أشعاري كلها لأنقل ألفاظها [2] إلى مدح الخليفة، فقال:
لا و اللّه أو تقاسمني جائزتك، فحلف له على ذلك، فأخرج إليه شعره، و قلب قصيدة
إلى/ المتوكل، و أخذ بها منه عشرة آلاف درهم، و أعطى إبراهيم بن سعدان نصفها، و
اللّه أعلم.