أخبرني الحرميّ بن أبي
العلاء قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن طالب الدّيناريّ قال: حدّثني إسحاق بن
إبراهيم الموصليّ، قال:
/ قال
حمّاد الراوية:
أرسل الوليد بن يزيد إليّ
بمائتي دينار: و أمر يوسف بن عمر بحملي [6]، على البريد، فقلت: يسألني عن مآثر
طرفيه قريش أو ثقيف، فنظرت في كتابي ثقيف و قريش حتى حفظتهما، فلما قدمت عليه
سألني عن أشعار/ بليّ، فأنشدته منها ما حفظته، ثم قال لي: أنشدني في الشّراب، و
عنده قوم من وجوه أهل الشام. فأنشدته لعمّار ذي كبار:
أصبح القوم قهوة
في أباريق تحتذى
من كميت مدامة
حبّذا تلك حبّذا
تترك الأذن شربها
أرجوانا بها خذا
فقال: أعدها، فأعدتها،
فقال لخدمه: خذوا آذان القوم، قال: فأتينا بالشراب فسقينا حتى ما درينا متى [7]
نقلنا، ثم حملنا فطرحنا في دار الضّيفان، فما أيقظنا إلا حرّ الشّمس و جعل شيخ من
أهل الشّام يشتمني و يقول: فعل اللّه بك و فعل، أنت صنعت بنا هذا.
صوت
شطّت و لم تثب
الرّباب
و لعل للكلف النّواب
نعب الغراب فراعني
بالبين إذ نعب الغراب
عروضه من الضرب الثالث [8]
العروض الثالثة [8] من الكامل.
و الشعر: لعبد اللّه بن
مصعب الزّبيريّ، و الغناء، لحكم الوادي، ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر،
عن إسحاق.
[1]
العنم: نبات أملس دائم الخضرة، ثمره
أحمر يشبه به البنان المخضوب.