responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 339

فنشرنا حديثنا

عندكم كلّ منتشر

خاليا ليلة التّما

م بسلمى إلى السّحر

فهي كالدّرّة النّقيّ‌

ة و الوجه كالقمر

دندان صديقة يتخلى عنه وسط الفرات‌

قال: و خرج عمّار في بعض أسفاره، و معه رجل يعرف بدندان، فلما بلغا إلى الفرات نزلا على قرية يقال لها ناباذ، و أراد العبور فلم يجدا معبرا [1] فقال له دندان: أنا أعبرك، فنزل معه [1] ما توسّطا الفرات خلّى عنه، فبعد جهد ما نجا، فقال عمّار في ذلك:

كاد دندن بأن يجعلني‌

يوم ناباذ طعاما للسّمك‌

قلت: دندان أغشني فمضى‌

و أنا أعلو و أهوي في الدّرك‌

و لقد أوقعني في ورطة

شيّبت رأسي و عاينت الملك‌

ليت دندان بكفّي أسد

أو قتيلا ثاويا فيمن هلك‌

بين عمار و خالد القسري‌

أخبرني أبو الحسن الأسديّ قال: حدّثنا محمد بن صالح بن النطّاح، عن أبي اليقظان قال:

دخل عمّار ذو كبار على خالد القسريّ بالكوفة، فلمّا مثل بين يديه صاح به: أيّها الأمير [2]:

أخلقت ريطتي [3] و أودى القميص‌

و إزاري و البطن طاو خميص‌

قال: خالد: فنصنع ما ذا؟ ما كلّ من أخلقت ثيابه كسوناه فقال:

و خلا منزلي فلا شي‌ء فيه‌

لست ممّن يخشى [4] عليه اللّصوص‌

فقال له خالد: ذلك من سوء فعلك و شربك الخمر بما تعطاه، فقال:

و استحلّ الأمير حبس عطائي‌

خالد إنّ خالدا لحريص‌

/ فقال خالد و قد غضب: على ما ذا ثكلتك أمّك؟ قال:

ذو اجتهاد على العبادة و الخي

ر و لكن في رزقنا تعويص [5]

فقال: على ما ذا تقبض العطاء و لا غناء فيك عن المسلمين؟ فقال:

رخّص اللّه في الكتاب لذي العذ

ر و ما عند خالد ترخيص‌

فقال: أ و لم نرخّص لذي العذر أن يقيم و يبعث مكانه رسولا؟ فقال:


(1- 1) تكملة من ف. خد. و أعبرك: أقطع بك النهر من شاطئ إلى شاطئ.

[2] خد «أيها الملك».

[3] الريطة: كل ثوب لين رقيق.

[4] ب، س:

«تنحى عليه ص اللص»

. [5] في رزقنا تعويص أي شدة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست