قال: و خرج عمّار في بعض
أسفاره، و معه رجل يعرف بدندان، فلما بلغا إلى الفرات نزلا على قرية يقال لها
ناباذ، و أراد العبور فلم يجدا معبرا [1] فقال له دندان: أنا أعبرك، فنزل معه [1]
ما توسّطا الفرات خلّى عنه، فبعد جهد ما نجا، فقال عمّار في ذلك:
كاد دندن بأن يجعلني
يوم ناباذ طعاما للسّمك
قلت: دندان أغشني
فمضى
و أنا أعلو و أهوي في الدّرك
و لقد أوقعني في ورطة
شيّبت رأسي و عاينت الملك
ليت دندان بكفّي أسد
أو قتيلا ثاويا فيمن هلك
بين عمار و خالد القسري
أخبرني أبو الحسن الأسديّ
قال: حدّثنا محمد بن صالح بن النطّاح، عن أبي اليقظان قال:
دخل عمّار ذو كبار على
خالد القسريّ بالكوفة، فلمّا مثل بين يديه صاح به: أيّها الأمير [2]: