responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 337

دمية المحراب حسنا

و حكت بيض الأداحي [1]

هي أشهى [2] لصدى الظّ

مآن من برد القراح‌

/ قلت: يا دومة بيني‌

إنّ في البين صلاحي‌

فأنا اليوم طليق‌

من إساري ذو ارتياح [3]

لست عمّن ظفرت كفّ‌

ي بها اليوم بصاح‌

أنا مجنون بريم مخ

طف الخصر رداح [4]

مشبع الدّملج و الخلخال‌

جوّال الوشاح‌

/ أنّ عمّار بن عمرو

ذا كبار ذو امتداح‌

و هجاء سار في النّ

اس لا يمحوه ماحي‌

أبدا ما عاش ذو

روح و نودي بالفلاح‌

بينه و بين بائع الرءوس‌

قال: و كان لعمّار جار يبيع الرّءوس يقال له غلام أبي داود، فطرق عمّارا قوم كانوا يعاشرونه و يدعونه فقالوا:

أطعمنا و اسقنا، و لم يكن عنده شي‌ء يومئذ، فبعث إلى صاحب الرءوس يسأله أن يوجّه إليه بثلاثة أرؤس ليعطيه ثمنها إذا جاءه شي‌ء، فلم يفعل، فباع قميصا له و اشترى للقوم ما يصلحهم و شربوا عنده، فلما أصبح القوم خرج إلى المحلّة، و أهلها مجتمعون، فأنشأ يقول:

غلام لأبي داو

د يدعى سالق الرّوس‌

و في حجزته قمل‌

كأمثال الجواميس‌

[5] فمن ذا يشتري الرّو

س و قد عشّش في الرّوس‌

رءوس قد أراحت‌

كرءوس في النّواويس [5]

/ تحاكي أوجه الموتى‌

و ريحا كالكرابيس [6]

ينقّي القمل [7] منهنّ‌

إذا باع بتدليس‌

قال: فشاعت الأبيات في النّاس، فلم يقرب أحد ذلك الرجل، و لا اشترى منه شيئا، فقام من موضعه ذلك، و عطّل حانوته.


[1] الأداحي جمع أدحى، و هو مبيض النعام في الرمل.

[2] خد، «التجريد»:

«هي أشفى لصدى الظمآن»

. [3] هذا البيت من ف، خد.

[4] الريم: الظبي الخالص البياض. مخطف الخصر و مخطوفه: ضامره. و امرأة رداح: ضخمة الردف، سمينة الأوراك.

(5- 5) البيتان: من خد.

[6] خد «و ريح كالجرانيس» و الكراييس: جمع كرياس، و هو الكنيف، فعيال من الكرس سمي كرياسا لما يعلق به من الأقذار فيركب بعضه بعضا.

[7] خد «ينقي الدود».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست