و محاسن أخلاقها، و أنا
أخبره و أنشده، ثم أمر لي بجائزة و خلعة و حملان، و ردّني إلى الكوفة، فعلمت أنّ
أمره مقبل [1].
يسمع الوليد بن يزيد
ذاليته فيرسل له بجائزة
ثم استقدمني الوليد بن
يزيد بعده، فما سألني عني شيء من الجدّ إلا مرّة واحدة، ثم جعلت أنشده بعدها في
ذلك النحو فلا يلتفت إليه، و لا يهشّ إلى شيء منه، حتى جرى ذكر عمّار بن ذي كبار
فتشوّقه [2] و سأل عنه، و ما ظننت أنّ شعر عمّار شيء يراد أو يعبأ به [3]. ثم قال
لي: هل عندك شيء من شعره؟ فقلت: نعم أنا أحفظ قصيدة له، و كنت لكثرة عبثي به [4]
قد حفظتها، فأنشدته قصيدته التي يقول فيها: