responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 333

16- أخبار عمار ذي كبار و نسبه‌

اسمه و نسبه‌

هو عمّار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقّب ذا كبار، همدانيّ صليبة، كوفيّ، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد اللّه الحزنبل.

و كان ليّن الشّعر ماجنا خمّيرا معاقرا للشراب، و قد حدّ فيه مرّات، و كان يقول شعرا ظريفا يضحك من أكثره، شديد التّهافت [1] جمّ السخف، و له أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره و منتخب أشعاره؛ و كان هو و حمّاد الراوية و مطيع بن إياس يتنادمون و يجتمعون على شأنهم لا يفترقون، و كلهم كان متّهما بالزّندقة.

لم يبرح الكوفة و لم ينتجع أحدا

و عمّار ممّن نشأ في دولة بني أميّة، و لم أسمع له بخبر في الدّولة العباسية، و لا كان مع شهوة النّاس لشعره و استطابتهم إياه ينتجع أحدا و لا يبرح الكوفة لعشاء بصره و ضعف نظره [2].

فأخبرني به محمد بن مزيد قال: حدّثنا حمّاد بن إسحاق، عن أبيه، عن الهيثم بن عديّ عن حمّاد الرّاوية، و أخبرني به محمد بن خلف بن المرزبان قال: حدّثنا أحمد بن الهيثم الفراسيّ [3] قال: حدّثنا العمري [4] عن الهيثم بن عدي عن حماد الرواية، و لفظ الرجلين كالمتقارب [4] قال:

استقدمني هشام بن عبد الملك في خلافته، و أمر لي بصلة سنيّة و حملان [5] لما دخلت عليه استنشدني قصيدة الأفوه الأوديّ:

/

لنا معاشر لم يبنوا لقومهم‌

و إن بني قومهم ما أفسدوا عادوا

قال: فأنشدته إياها، ثم استنشدني قول أبي ذؤيب الهذليّ:

أ من البنون و ريبها تتوجّع‌

فأنشدته إيّاها، ثم استنشدني قول عديّ بن زيد:

أرواح مودّع أم بكور

فأنشدته إياها، فأمر لي بمنزل و جراية، و أقمت عنده شهرا، فسألني عن أشعار العرب و أيامها و مآثرها


[1] خد «شديد التفاوت».

[2] «المختار»: «لضعف بصره و عشاء نظره». و في «التجريد»: «لغشاء بصره».

[3] خد «الراسبي».

(4- 4) تكملة من ف، خد.

[5] الحملان: ما يحمل عليه من الدواب من الهبات.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست