قال له عبد الملك: فتريد
ما ذا؟ قال: تردّ عليهم صدقاتهم فتنعشهم، فقال عبد الملك: هذا كثير، قال: أنت أكثر
منه، قال: قد فعلت، فسلني حاجة تخصّك [2]،/ قال: قد قضيت حاجتي. قال: سل [3] حاجتك
لنفسك؟
قال: ما كنت لأفسد هذه
المكرمة:
بنو سعد يعطونه مال
العنبري
حدّثني أحمد بن محمد بن
سعيد الهمذاني قال: حدثنا يحيى بن الحسن العلوي، قال حدثنا إسماعيل بن يعقوب، عن
عثمان بن نمير، عن أبيه قال:
كنت عند العبّاس بن محمد
في يوم شات [4]، فدخل عليه موسى بن عبد اللّه بن حسن، فقال له العبّاس بن محمد: يا
أبا الحسن، ما لي أراك متغيّرا؟ فقال له موسى: و اللّه إني لأعرق [5] ممّا كان
اليوم، قال: و ما كان يا أبا الحسن؟ فقال: ذاك أنّ أمير المؤمنين أخرج لي و
للعبّاس بن الحسن خمسين ألفا: للعبّاس منها ثلاثون ألفا، و اللّه ما أجد لي و لكم
مثلا إلا ما قال أخو بني [6] العنبر، و جاور هو و راعي الإبل في بني سعد [7] بن
زيد مناة، فكانوا/ إذا مدحهم الراعي أخذوا مال العنبريّ فأعطوه الرّاعي، فقال
العنبريّ في ذلك:
أ يقطع موصول و يوصل
جانب
أسعد بن زيد عمرك اللّه أجملى
فإنّا بأرض هاهنا غير
طائل
متى تعلفوا بالرّغم و الخسف نأكل
قال: فقال له العبّاس:
إنكم نازعتم القوم ثوبهم [8]، [9] و كان عباس و أهله أعوانا له على حذية منكم [9]
مع ذلك فعباس الذي يقول لبنت حيدة المحاربية يرثيها: