responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 326

منه، و قال في خبره:

أ جئت توقر إبلك لنسائك برّا و تمرا؟ و اللّه لأحملنّ إلى أعجازها كلاما يبقى ميسمه عليهنّ ما بقي اللّيل و النّهار يسوؤك و إيّاهنّ استماعه.

و قال في خبره أيضا:

فلما قال:

فغضّ الطّرف إنّك من نمير

وثب وثبة دقّ رأسه السّقف، فجاء له صوت هائل، و سمعت عجوز كانت ساكنة في علو [1] ذلك الموضع صوته فصاحت: يا قوم، ضيفكم و اللّه مجنون، فجئنا إليه و هو يحبو و يقول: غضضته و اللّه، أخزيته و اللّه، فضحته و ربّ الكعبة، فقلت له: مالك يا أبا حزرة؟ فأنشدنا القصيدة، ثم غدا بها عليه.

الحجاج يسأل جريرا: مالك و للراعي؟

و ذكر ابن الكلبيّ، عن النّهشلي، عن مسحل بن كسيب؛ عن جرير في خبره مع الحجّاج لمّا سأله عمّن هجاه من الشّعراء قال:

قال لي الحجّاج: مالك و للرّاعي؟ فقلت: أيّها الأمير، قدم [2] البصرة، و ليس بيني و بينه عمل، فبلغني أنّه قال في قصيدة له:

يا صاحبيّ دنا الرّواح فسيرا

غلب الفرزدق في الهجاء جريرا

و قال أيضا في كلمة له.

رأيت الجحش جحش بني كليب‌

تيمّم حوض دجلة ثم هابا

فأتيته و قلت: يا أبا جندل، إنّك شيخ مضر [3] و قد بلغني تفضيلك الفرزدق عليّ، فإن أنصفتني [4] و فضّلتني كنت أحقّ بذلك، لأنّي مدحت قومك و هجاهم.

و ذكر باقي الخبر نحوا ممّا ذكره من تقدّم، و قال في خبره:

قلت له: إنّ أهلك بعثوك مائرا، و بئس و اللّه المائر أنت، و إنّما بعثني أهلي لأقعد لهم على قارعة هذا المربد، فلا يسبّهم أحد إلا سببته فإنّ عليّ نذرا إن كحلت عيني بغمض، حتى أخزيك، فما أصبحت حتى وفيت بيميني [5] قال: ثم غدوت عليه فأخذت بعنانه، فما فارقني حتى أنشدته إيّاها- فلما بلغت قولي:

/

أ جندل ما تقول بنو نمير

إذا ما الأير في است أبيك غابا؟

قال: فأرسل يدي ثم قال: يقولون شرا و اللّه.


[1] «القاموس» علو الشي‌ء: أرفعه.

[2] ب، س «قدمت البصرة».

[3] خد «أنت شيخ مضر».

[4] خد «فإن أنصفت فضلتني و كنت».

[5] خد «وفيت يميني».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست