responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 321

و زجرت عنّي كلّ [1] أشوس كاشح‌

ترع [2] المقالة شامخ العرنين‌

فأجابه بدر بن عامر فقال:

أقسمت لا أنسى منيحة واحد

حتى تخيّط بالبياض قروني [3]

حتى أصير بمسكن [4] أنوي به‌

لقرار ملحدة العداء [5] شطون‌

و منحتني جدّاء [6] حين منحتني‌

شحصا بمالئة الحلاب لبون‌

/ [7] الشّحص: ما ليس فيه لبن من المال [7]

و حبوتك النّصح الذي لا يشترى‌

بالمال فانظر بعد ما تحبوني‌

/ و تأمّل السّبت [8] الذي أحذوكه‌

فانظر بمثل إمامه فاحذوني‌

فأجابه أبو العيال:

أقسمت لا أنسى شباب [9] قصيدة

أبدا فما هذا الذي ينسيني‌

و لسوف تنساها و تعلم أنّها

تبع لآبية العصاب زبون [10]

و منحتني فرضيت رأي منيحتي‌

فإذا بها و اللّه طيف جنون [11]

جهراء لا تألو إذا هي أظهرت‌

بصرا و لا من حاجة تغنيني [12]

قرّب حذاءك قاحلا أو ليّنا

فتمنّ في التّخصير و التّلسين [13]

/ و ارجع منيحتك الّتي أتبعتها

هوعا و حدّ مذلّق مسنون [14]


[1] «شرح أشعار الهذليين» «أبلخ كاشح»؛ أي كل أهوج فخور.

[2] ترع المقالة: عجل بقول السوء. و في ب، س «نزع المقالة».

[3] المنيحة: الإعارة، و يريد هنا القصيدة. و تخيط فيه الشيب: بدا.

[4] المسكن: القبر.

[5] ملحدة: جعل فيها لحد. و العداء: التي ليست بمستوية الحفر.

[6] جداء: لا لبن بها.

[7]- [7] كلمة من ف. خد.

[8] السبت: نعال مدبوغة. و في «شرح أشعار الهذليين» «الذي أحذوكم».

[9] س، ب «سباب قصيدة» و في «شرح أشعار الهذليين» «مقال قصيدة».

[10] أبية: تأبى أن تعصب و لا تدر. و العصاب: أن تعصب فخذاها حين تأبى حتى تدر زبون: تدفع برجليها.

[11] «شرح أشعار الهذليين»:

و منحتني فرضيت حين منحتني‌

فاذا بها و أبيك طيف جنون‌

و في ب، س «فرضيت أي منيحتي».

[12] جهراء: لا تبصر في الشمس. و في «شرح أشعار الهذليين» «و لا من عيلة تغنيني».

[13] في «شرح أشعار الهذليين»:

قرب حذاءك قافلا أولينا

فتمن في التحضير و التليين‌

و التلسين: أن يلسن طرف النعل أي يحدد و يدقق.

[14] الهوع: العداوة. و المذلق، و المسنون: المحدد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست