و كان أبو العيال و بدر بن
عامر، و هما جميعا من بني خناعة [6] بن سعد بن هذيل يسكنان مصر، و كانا خرجا إليها
في خلافة عمر بن الخطّاب رضوان اللّه عليه، و أبو العيال معه ابن أخ له، فبينا ابن
أخي أبي العيال قائم عند قوم ينتضلون إذ أصابه سهم فقتله، فكان فيه بعض الهيج،
فخاصم في ذلك أبو العيال، و اتّهم بدر بن عامر، و خشي أن يكون ضلعه مع خصمائه،
فاجتمعا في ذلك في مجلس فتناثّا [7] فقال بدر بن عامر:
[1]
ابن سعد: رجل من أهل مكة من قريش. إذ
يعدل أي عن الحق.
[2]
البقية: المرجع الحسن في المروءة و
الدين، يريد: و الكتاب المنزل فيهم. و يروى «و الكتاب المنزل» بالجر، و يكون في البيت إقواء.