أبو العيال بن أبي عنترة
[2]، و قال أبو عمرو الشّيبانيّ: ابن أبي عنبر بالباء [3] و لم أجد له نسبا يتجاوز
هذا في شيء من الرّوايات، و هو أحد بني خناعة [4] بن سعد بن هذيل، و هذا أكثر ما
وجدته من نسبه، شاعر فصيح مقدّم، من شعراء هذيل، مخضرم، أدرك الجاهليّة و الإسلام،
ثم أسلم فيمن أسلم من هذيل، و عمّر إلى خلافة معاوية.
و هذه القصيدة [5] يرثي
بها ابن عمّه عبد بن زهرة، و يقال: إنّه كان أخاه لأمّه أيضا.
يصف غزاة لمعاوية
فيبكيه
[6] أخبرني محمّد بن العبّاس اليزيديّ فيما قرأته عليه من
شعر هذيل، عن الرّياشيّ، عن الأصمعيّ. و نسخت أيضا خبره الذي أذكره من نسخة أبي
عمرو الشّيبانيّ قالا:
كان عبد بن زهرة غزا
الرّوم في أيام معاوية.
و قال أبو عمرو خاصّه: مع
يزيد بن معاوية في غزاته التي أغراه أبوه إيّاها، فأصيب في تلك الغزاة جماعة من
المسلمين من رؤسائهم [7] و حماتهم، و كانت شوكة/ الرّوم شديدة، قتل فيها [8] عبد
العزيز بن زرارة الكلابيّ، و عبد بن زهرة الهذليّ و خلق من المسلمين، ثم فتح اللّه
عليهم، و كان أبو العيال حاضرا تلك الغزاة فكتب إلى معاوية قصيدة قرأها و قرئت على
الناس، فبكى الناس و بكى معاوية بكاء شديدا جزعا لما كتب به.
و القصيدة:
من أبي العيال أخي
هذيل فاعلموا
قولي و لا تتجمجموا ما أرسل
أبلغ معاوية بن صخر
آية
يهوي إليه بها البريد الأعجل
و المرء عمرا فأته
بصحيفة
منّي يلوح بها كتاب منمل
[1]
وردت ترجمة أبي العيال هنا في ب، س. و
في «نسختي ميونيخ، 1318 أدب،
1261 أدب». و في «التجريد» و فيض اللّه بعد ترجمة: عبد اللّه بن مصعب. و في «نسخة ألمانيا بعد ترجمة
الراعي».