بنت نفر [1] بن عامر بن
كعب بن أبي بكر، فحملهم على الخيل حين أظلم اللّيل، ثم أتى بهم بني حصين [2] فلقي
لقاحا لهم ثمانين [3]،/ فأشمرها [4] و بات يسوقها، لا تتخلّف ناقة إلا عقرها حتى
حبسها على الحصى، حين طلعت الشّمس، و الحصى [5]: ماء لعبد اللّه بن أبي بكر،
فحبسها و زجرهم عنها، حتى جاء [6] بنو حصين فعقلوا له من ضربته أربعين بكرة و
أهدرت الضّربة، و إنما أخذ الأربعين بكرة [7] مكرها، لأن قومه أجبروه على ذلك.
أتى الأخرم بن مالك بن
مطرف بن كعب بن عوف بن عبد بن أبي بكر و محصن بن الحارث بن الهصّان في نفر من بني
[9] أبي بكر القتّال و هو محبوس، فشرطوا عليه ألا يذكر عالية في شعره، و هي التي
ينسب بها في أشعاره، فضمن ذلك لهم، فأخرجوه [10]/ من السّجن [11] عشاء، ثم راح القوم
من السّجن، و راح القتّال معهم، حتى إذا كان في بعض الليل انحدر يسوق بهم، و يقول: